الجيش المصري يعلن بدء المرحلة الثانية من "حق الشهيد"

القاهرة- أعلنت القوات المسلحة المصرية، مساء أمس الثلاثاء، انتهاء المرحلة الأولى من العملية الشاملة التي أطلقت عليها اسم "حق الشهيد"، للقضاء على ما أسمته بـ"البؤر الإرهابية"، في مناطق متفرقة بشمالي سيناء (شمال شرق)، معلنة في الوقت ذاته تدشين "المرحلة الثانية" من العملية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء.

وأطلق الجيش المصري، العملية الموسعة "حق الشهيد" في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، للقضاء على "الإرهاب" في ثلاثة مناطق متفرقة بشمالي سيناء (رفح والشيخ زويد والعريش)، وتمكن من تصفية 377 ممن أسماهم بـ"الإرهابيين المسلحين".

وأفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أذاعه التلفزيون الرسمي للدولة، أمس، أن "القوات المسلحة خاضت على مدار ستة عشر يومًا بالتعاون مع الشرطة المدنية عملية أمنية/ عسكرية شاملة لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من أرض سيناء بمدن (رفح – الشيخ زويد – العريش)، انتهت المرحلة الرئيسية منها اليوم 22 /9 /2015 بعد تحقيق الأهداف الرئيسية".

وأشار البيان إلى أن الأهداف التي تحققت من العملية جاءت كالتالي: "تدمير المراكز والبؤر التي تتحصن بها وتنطلق منها العناصر الإرهابية والإجرامية، والقضاء على شبكة واسعة من الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات، إحكام السيطرة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية بمدن (رفح – الشيخ زويد – العريش) والقرى المحيطة بها، وتدمير معظم عربات الدفع الرباعي المسلحة والدراجات البخارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية، والتخلص من كميات كبيرة من المواد الناسفة ووسائل القتل والتدمير والاتصالات، وتدمير الأنفاق والملاجئ التي تستخدمها تلك العناصر".

وأضاف البيان أن "القوات المسلحة والشرطة التزما بتنفيذ مهام الخطة بأقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب تطبيق كافة المعايير الأخلاقية والإنسانية لتجنب تعريض المدنيين لأضرار قد تنجم عن الحملات الأمنية ضد بؤر الإرهاب والتطرف"

ولفت البيان إلى أن "العملية عكست مدى التلاحم بين أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية مع أهالب سيناء الشرفاء، وتمكينهم من استعادة حقهم في الحصول على الأمن والاستقرار، حتى يمكن تنفيذ خطط كافة أجهزة الدولة وتوفير الرعاية الصحية والغذائية والخدمات الأخرى بما في ذلك حرية الانتقال والاتصالات بالإضافة إلى خدمات الكهرباء والمياه".

وأكدت القوات المسلحة أنه "بعد الوصول إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية (حق الشهيد)" على "استمرارها في تنفيذ المرحلة الثانية بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء".

وينشط في شمال سيناء مؤخرا، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء".

ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية هؤلاء "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارهم الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.