الاحتلال بصدد "شرعنة" قتل راشقي الزجاجات الحارقة بالقدس
الاحتلال بصدد "شرعنة" قتل راشقي الزجاجات الحارقة بالقدسالاحتلال بصدد "شرعنة" قتل راشقي الزجاجات الحارقة بالقدس

الاحتلال بصدد "شرعنة" قتل راشقي الزجاجات الحارقة بالقدس

شهد الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين انعقادا استثنائيا، لمناقشة التطورات في مدينة القدس المحتلة، في جلسة تخللتها اتهامات متبادلة بين المعارضة والحكومة، وبخاصة في أعقاب الخطة التي عرضها وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال، جلعاد إردان، والذي كشف عن إجراءات تصعيدية خطيرة، متوعدا الفلسطينيين الذين يقدمون على إلقاء الزجاجات الحارقة بالقتل، فيما اتهمته أحزاب المعارضة بالتحريض على العنف.

وحذر إردان خلال الجلسة أثناء استعراضه خطة مكافحة ما يصفه بالإرهاب بمدينة القدس، من أنه "على الفلسطينيين أن يضعوا في الاعتبار أن إلقاء الزجاجات الحارقة سيعني قتل من يفعل ذلك"، مضيفا أن "الأجهزة الأمنية ستستعين بجميع الوسائل بما في ذلك إطلاق الذخيرة الحية على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة"، كاشفا النقاب عن تدشين مركزي شرطة جديدين بالقدس الشرقية.

واستهل وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال كلمته أمام الكنيست بقوله أنه يوجه رسالة للفلسطينيين لكي يعلموا أن "الأجهزة الأمنية لديها الصلاحيات لإطلاق الذخيرة الحية على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وأنها لن تنتظر إلى أن يقتل أحد المواطنين الإسرائيليين"، على حد قوله.

كما أضاف إردان أنه طلب من المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، يهودا واينشتاين، بتمرير موضوع الذخيرة الحية بهدف منع تعرض حياة المستوطنين للخطر، ولكي يعلم عناصر الشرطة أنه يسمح لهم بإطلاق الذخيرة الحية، وليكون واضحا تماما أنهم يحظون بغطاء قانوني، وغطاء سياسي توفره لهم وزارة الأمن الداخلي.

كما أعلن وزير الأمن الداخلي عن عزمه العمل على حظر جلب الألعاب النارية إلى البلاد، وبخاصة التي يتم إطلاقها صوب عناصر الشرطة، زاعما أن إطلاق هذا النوع من الألعاب النارية على الشرطة لا يحدث سوى في إسرائيل، وأن الأمر يحتم على الحكومة حظر استيرادها، لافتا إلى مسألة اعتبار جماعة (المرابطين) جماعة خارجة عن القانون، ومدعيا أنها تتلقى تمويلات من حركة حماس.

وكشف إردان النقاب عن عزم الحكومة الإسرائيلية إقامة مركزي شرطة جديدين بالقدس الشرقية، على أن يتم الدفع بالمزيد من القوات الخاصة، وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة تكنولوجية متطورة في غالبية الشوارع الرئيسية، فضلا عن تدشين مركز قيادة خاص، يضم تحت لوائه جميع الكيانات الأمنية والسياسية، ويشرف على شرطة وبلدية القدس وكذلك الأجهزة المكلفة بمهام الإنقاذ وغيرها.

وتعتبر تلك الإجراءات ضمن الخطة التي أعدتها شرطة الاحتلال الأسبوع الماضي، وصادق عليها إردان ونتنياهو، والتي وصفها مراقبون بـ"خطة العقاب الجماعي" للفلسطينيين بالقدس الشرقية.

في غضون ذلك شن إردان هجوما حادا ضد أحزاب المعارضة بالكنيست، كونها تعارض تغليظ عقوبة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، واستخدام الذخيرة الحية ضد من يقدمون على ذلك، ووصف تلك الأحزاب بأنها "تساعد ألد أعداء إسرائيل" على حد وصفه.

ووجه إردان حديثه لأحزاب المعارضة، وقال: "أنتم تفعلون ذلك بدون تعمد، ولكن المشكلة أنكم لا تدركون بأفعالكم تلك أنكم تقفون إلى جوار ألد أعداء إسرائيل، وتعانون من سوء فهم، وتسهمون في توجيه انتقادات لإسرائيل".

وقاطعه عضو الكنيست يوئيل حاسون (المعسكر الصهيوني)، وقال "أنت آخر من يتحدث بهذه الطريقة، عليك أن تتراجع عن مواقفك تلك". لكن إردان واصل حديثه وأضاف: "هذا هو النفاق، هل يسمح لكم فقط بالتحدث عن سياسات رئيس الحكومة، والزعم بأنها تتسبب في قتل الناس، ويحظر علينا أن ننتقد ما تقولون، مع أنه يسهم في مساعدة أعداء إسرائيل؟". وعاد حاسون ليتهم وزير الأمن الداخلي بالتحريض، وقال: "أن تحرض بهذه الطريقة على القتل، أنت تهدد حياة أعضاء الكنيست من المعارضة".

وتحدث زعيم المعارضة، عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ (المعسكر الصهيوني)، وحمل نتنياهو الذي يزور موسكو حاليا، المسئولية عن احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة، وطالب باستئناف المسيرة السياسية على الفور، مشيرا إلى أنه على نتنياهو أن يسأل نفسه "هل فعلت كل ما في وسعي، كي لا تتعرض النساء والأطفال للهجوم في شوارع العاصمة؟".

وطالب هيرتسوغ أن يستغل نتنياهو عيد الغفران ويجري حساب للنفس، مضيفا: "على نتنياهو ألا يستمر في بيع الوهم والشعارات للمواطنين"، وداعيا الحكومة للاعتراف بـ"فشلها في إعادة الأمن لمدينة القدس ولدولة إسرائيل"، على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com