الجزائر تحقق حول خلايا تجنيد مقاتلين جدد إلى سوريا
كشفت مصادر متطابقة لــ"إرم"، أن قوات الأمن الجزائرية ومصالح الأبحاث والتحريات، باشرت تحقيقات معمقة لكشف خلايا إرهابية نائمة تعمل على تجنيد متشددين لإرسالهم إلى جبهات القتال في سوريا والعراق.
وجاء تحرك الأمن الجزائري، بعد ثبوت التحاق مؤذن بأحد مساجد مدينة براقي كبرى الدوائر الحضرية بالعاصمة، بجبهات القتال التي تدور رحاها في الأراضي السورية بمعية شابتين في مقتبل العمر، يُجهل لحد الآن كيف تمكنتا من الإقلاع رفقة المؤذن المعروف وسط الأحياء الشعبية ببراقي وهو أيضا طالب منتسب لكلية الشريعة الإسلامية وعلوم الدين بجامعة الخروبة في الجزائر.
ولاحظت مصالح الأمن والاستخبارات الجزائرية، أن الملتحقين الجدد بتنظيم "داعش" ذوي مستويات تعليمية عليا كما هو الشأن بالنسبة لطالب في كلية الصيدلة والعلوم الطبية وأيضا شاب آخر يدرس بكلية العلوم الإنسانية والآداب في جامعة بوزريعة حيث التحقا قبل شهور بالتنظيمات المسلحة في سوريا.
وتفيد المعطيات المتوفرة بحوزة السلطات الأمنية الجزائرية، أن علاقات مشبوهة تجمع نشطاء يتحركون على محور الجزائر – تركيا، بخلايا تجنيد مسلحين جدد في تنظيمات تتبع المعارضة التي تقاتل ضد القوات الحكومية السورية.
وفي غضون ذلك، باشر الأمن الجزائري التحقيق مع إرهابيين تائبين سبق استفادتهم من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وقرروا على إثرها ترك السلاح والنزول من الجبال، التي مكثوا فيها خلال العشرية الدموية التي اكتوت بها الجزائر.
وتشك مصالح الأمن في تحول متشددين "تائبين" إلى جبهات القتال في سوريا، وقد يكون عاودهم "الحنين" إلى حمل السلاح مرة أخرى، ما دفع بالمصالح الاستخباراتية إلى وضع كثيرين من هؤلاء تحت مجهر التحريات لإجهاض أي مساع في هذا الاتجاه.
وتقرر قبل أسبوعين، إنشاء بنك معلومات خاص بالأشخاص المشتبه في التحاقهم بالجماعات الإرهابية خارج حدود الوطن، وقررت الحكومة أيضا تعزيز إجراءات تفتيش ومراقبة حركة التنقل بالمطارات والمراكز البرية الحدودية مع الجارة الشرقية تونس.
وتمس الإجراءات الجديدة أيضا، نشر فرق أمنية خاصة تقتحم مقاهي الأنترنت لمراقبة نوعية روادها و المواقع الأكثر إقبالاً من طرف الشرائح الشبابية، حيث يشتبه في وجود خلايا نائمة تعمل على تجنيد الشباب الجزائري عبر مواقع الأنترنت.
