البرادعي يثير الجدل بين المصريين بتغريدة جديدة

أشعل المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، كعادته، مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" و"تويتر"عقب تغريدة له، كتب فيها: "حزين عليكِ يا بلدي".

ولاقت تغريدة البرادعي انتقادات واسعة، من قبل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يعتبرونه تخلى عن الوطن في فترة حرجة، بعد تقديم استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، عقب فض اعتصام رابعة.

المعارضون للبرادعي يرون أنه لا يجيد سوى النضال على "تويتر" و"فيس بوك"، دون أن يكون له أية بصمات على أرض الواقع في مصر، سواء أثناء توليه منصبه في الوكالة الدولية، أو بعد تركه.


"الحفلة على البرادعي"
كما يرى المعارضون للبرادعي، خروجه من البلاد بشكل غير لائق، تخلياً عن الوطن أثناء الحرب، لأنه تيقن بأن المرحلة القادمة هي للعمل الشاق والجاد، وكتب كثيرون تعليقات، منها: "تعليق البرادعي أكبر دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح".

فيما دعا آخرون لعمل "هاشتاج" يحمل عنوان "الليلة الحفلة على البرادعي" للرد على تعليقاته تجاه مصر.

أما المؤيدون له، فيرون أنه من أكثر الشخصيات التي أثرت في قيام ثورة 25 يناير، بل هو المحرك الأساسي للمياه الراكدة في السياسة المصرية، أثناء عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالتالي لا يجوز انتقاده وتشويهه لمجرد الاختلاف حول السياسة الراهنة.

استمرار الجدل
بينما يرى المؤيدون أن البرادعي ساهم في الحياة السياسية بعد الثورة، بتأسيسه لحزب الدستور الذي ضم نخبة من الشخصيات السياسية وفئة الشباب، رغم أن غالبيتهم ترك الحزب عقب رحيل البرادعي، وفقدانه لجزء كبير من شعبيته، بعد أن وصفوا تركه للمنصب بالانسحاب من المواجهة لأجل الوطن.

وكتب المؤيدون تعليقات منها: "الكبير كبير" و"البوب هو البوب" في إشارة منهم للبرادعي، حيث يعرف بين النشطاء بكلمة "البوب"، في حين أن هناك فئة كبيرة تصف موقف البرادعي وتعليقاته بـ"الغامض" تجاه كل العصور.

وما يزال البرادعي يتسبب بين الحين والآخر، في إحداث حالة من الانقسام والشد والجذب بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فئة الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم على الفيسبوك وتويتر.