"الصحفيين اليمنيين" تحذر الحوثيين من مغبة استهداف أعضائها

حذرت نقابة الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي من مغبة الاستمرار في استهداف الصحفيين واختطافهم وما يصاحب ذلك من ممارسات إرهابية وقمعية, وتسخير أجهزة الدولة ومؤسساتها في تلك الممارسات .

وطالبت النقابة عبر بيان صدر عنها مساء السبت، بسرعة اطلاق سراح الصحفيين المختطفين لديها، محملةً في الوقت نفسه جماعة الحوثي سلامتهم وأمنهم، ومسؤولية هذه الجرائم المتمثلة في الاعتقال التعسفي و الإخفاء القسري.

وأدانت النقابة عبر بيانها ما يتعرض له الصحفيين، حيث قالت: "إذ تدين نقابة الصحفيين اليمنيين عملية التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة غير الانسانية والمهينة التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق عدد من الصحفيين المختطفين لديها.

ودعت النقابة في سياق بيانها وزارة الداخلية اليمنية تحمل مسؤولياتها في الإفراج عن الصحفيين المختطفين خاصة وأنهم محتجزون في سجون تتبع الوزارة -حسب ما جاء في البيان-.

وطالبت النقابة عبر بيانها المنظمات الحقوقية والدولية إلى الضغط لإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين، مشيرةً إلى أنها ستعمل بكل الوسائل السلمية الدستورية والقانونية للوقوف مع زملاء القلم والمهنة في محنتهم.

ومنذ اجتياح مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر من العام الماضي، قد قامت على اعتقال واختطاف قسري لعدد كبير من الصحفيين والسياسيين والناشطين المناوئين لهم.

وعمدت المليشيات خلال الفترة الماضية على وضع المختطفين لديهم في المواقع المستهدفة من قبل طيران التحالف العربي واستخدامهم كدروع بشرية.

وكشفت نقابة الصحفيين في تقرير صدر عنها في وقت سابق من هذا الشهر حول الحريات الصحافية، حيث رصدت 200 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن، خلال النصف الاول من العام الجاري.

وبحسب التقرير فإن حالات الاعتقال والحجز والاختطاف والملاحقة والمحاصرة للصحفيين بلغت 55 حالة طالت صحفيين ومصورين موزعين بنسبة 27.5 بالمائة من اجمالي الانتهاكات ولايزال هناك حتى اليوم 13 صحفيا في المعتقلات وأن جميع هذه الانتهاكات تورطت بها جماعة الحوثي بشكل رئيسي وحالات اخرى تورطت بها جهات امنية.