مصر.. خفايا اختيار وزير للزراعة بعد قضية الفساد

جاء اختيار منصب وزير الزراعة في مصر، بعد حالة من الانتظار والترقب، ليكون بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، لا سيما وان عز الدين أبو ستيت كان أقرب المرشحين للمنصب حتى اللحظات الأخيرة.

اختار شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الجديد، عصام فايد وزيراً للزراعة، خلفاً للوزير السابق صلاح هلال، المحبوس حالياً على خلفية اتهامه بتسهيل الاستيلاء على 2500 فدان من أراضي الدولة، بمشاركة مدير مكتبه والإعلامي محمد فودة ورجل الأعمال أيمن الجميل.

وكانت هذه القضية التي عرفت إعلامياً بـ"فضيحة الزراعة"، أثارت جدلاً كبيراً في مصر، مثلت، على ما يبدو، "القشة التي قصمت ظهر البعير" في حكومة إبراهيم محلب.

وفي حين، كانت كل التوقعات تصب في مصلحة أبو ستيت لتسلم حقيبة الزراعة، إلا أنه، ووفقاً للمصادر، اعتذر عن المهمة قبل ساعات قليلة من حلف اليمين أمام الرئيس السيسي، وذلك تجنبا لاحتمال أن يكون "بطلا" في أخبار الفضائيات والصحف خلال الفترة المقبلة.

وأكدت المصادر أن "أبو ستيت" عزف مثل غيره عن تولي حقيبة وزارة الزراعة، لمعرفتهم بتوجيه الأنظار عليهم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن اختيار وزير خلفاً لوزير متهم في قضية فساد يكون محل النقاش والجدل والبحث عن هويته والتطرق لحياته الخاصة وأولاده وزوجته، وهو ما رفضه أبو ستيت.

ويضاف إلى ذلك الحالة النفسية التي يعيشها ابو ستيت بعد وفاة نجله "أحمد"، إثر حادث سير في منتصف يوليو الماضي.

وأوضحت المصادر أن عصام فايد، الوزير الحالي، كان أبرز المرشحين الاحتياطيين لعز الدين أبو ستيت.

ويمتع أبو ستيت بخبرة في مجال الزراعة حيث إنه أستاذ الميكرو بيولوجي في جامعة عين شمس، وشغل منصب وكيل كلية الزراعة بالجامعة ثم عميداً لها حتى 2013.

عصام فايد، بدوره، شغل منصب مدير مكتب مصر الزراعي في منظمة الفاو بروما حتى عام 2012، ويبلغ من العمر 63عاماً، ويتميز بالصرامة والجدية في عمله.