حوار الفرقاء اللبنانيين مهدد بالانفراط
حوار الفرقاء اللبنانيين مهدد بالانفراطحوار الفرقاء اللبنانيين مهدد بالانفراط

حوار الفرقاء اللبنانيين مهدد بالانفراط

لم تخرج الجلسة الثانية من طاولة الحوار بين رؤساء الكتل النيابية اللبنانية بخروق إيجابية، كما كان متوقعاً منها حيال بند انتخابات رئاسة الجمهورية، الملف الذي يشغل مختلف القوى السياسية، ويرجع السبب إلى تمترس كل فريق عند مواقفه وعدم التراجع عنها.

وجاءت الجلسة الاخيرة التي يصفها رئيس الطاولة، رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ" الهادئة" والتي تغيب عنها رئيس "تكتل التغيير والإصلاح "النائب ميشال عون وحلول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مكانه واحتلال كرسيه.

ولوحظ أيضاً عدم مواصلة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حضور كل الجلسة "لأسباب شخصية"؛ بحسب قول مصادره لشبكة "إرم" الاخبارية". وتضيف أن "النائب جنبلاط كان وسيبقى في مقدم الجهات المتحاورة المصرة على هذا الحوار ومتابعته إلى النهاية".

وكان بري وجنبلاط قد التقيا في معرض تحذيرهما من حرف مسار الحراك المدني في الشارع وإبعاده عن الأهداف والمطالب التي انطلق منها.

وتتجه كل الأنظار إلى موعد الجلسة الثالثة من الحوار يوم الثلاثاء المقبل (وسيغيب عنها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لمشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، ويرافقه باسيل)، وما إذا كانت ستلتئم على وقع هدير الحملات الشعبية والتحركات في محيط مجلس النواب على غرار المشاهد التي شهدتها بيروت يوم الأربعاء الفائت، حيث وقعت سلسلة من المواجهات بين عناصر القوى الأمنية ومجموعات المتظاهرين، ف يوقت كان فيه المتحاورون يغرقون في مداخلاتهم ومطولاتهم على حد تعبير بري الذي طالته الهتافات المنددة ومن"العيار الثقيل"، ولم يوفر بعضها الإمام المغيب موسى الصدر، الأمر الذي أدى إلى موجة غضب مارستها مجموعات من أنصار حركة"امل" ضد عدد من المشاركين في الحراك الذين نصبوا خيم اعتصامهم قبالة مبنى وزارة البيئة، وعلى مقربة من أحد الاحياء في العاصمة المحسبوبة على "أمل".


في غضون ذلك، تعبر مصادر بري عن ارتياحها لما دار في جلسة الحوار السابقة و تكشف أنه طلب من المتحاورين تقديم اقتراحات محددة ولم يكشف عنها. "ويبقى الهدف الذي يصبو اليه هو التوصل إلى حل شامل يبدأ برئاسة الجمهورية أولاً وتنفيذ مضمون البنود الأخرى. وطلب رئيس المجلس منهم أن يأتوا بأجوبة رداً على الاقتراحات في الجلسة المقبلة، ومن غير المطلوب أن تبقى الجلسات مفتوحة للمحاضرات والمطولات".

من جهة أخرى كان العماد عون قد اتصل برئيس المجلس وأبلغه بعدم المشاركة، وأن باسيل سيمثله. وتفيد مصادر بري أنه يفترض بعون أن يحضر الجلسة المقبلة ، منعاً من فتح الباب أمام الآخرين وعدم حضورهم "الأمر الذي سيفرض على بري اتخاذ قرار بمواصلة الحوار أو توقيفه".

وعلمت "إرم" أن بري ردد في آخر جلسة "لا أحد يهددني"؛ في معرض إشارته وتحذيره من تلويح البعض بعدم الحضور. وتقول مصادره إن "الرئيس لا يضع مسدساً في اتجاه رأس أحد ويجبره على الحضور إلى طاولة الحوار".

وتضيف: "أن بري كرر مرات عدة، مطالب الحراك ووصفها بالمحقة، وأعلن عن تأييده لها بهدف تحقيق مطالب المتظاهرين وخصوصاً في ضرورة موضوع الانتهاء من ملف أزمة النفايات. وعلى المتحاورين أن يصغوا جيداً إلى مطالب المتظاهرين، لا أن أعداداً منهم لا تريد نجاح فرقاء الحوار تحت قبة مجلس النواب. ومن هنا ثمة من يعتقد أن الحوار يستهدفه ولذلك يتم العمل على ضربه".

من جهة أخرى تعبر مصادر بري عن استيائها من استهدافه الشخصي وتجريحه "بدل الاكتفاء بالنقد السياسي وتقديم الملاحظات على أداء مجلسي النواب والوزراء". وترفض "كل ما قيل على ألسنة بعض المتظاهرين ضد بري والإمام الصدر". وتسأل :" ما دخل الإمام في الشأن السياسي الداخلي. وإذا كانت لدى المتظاهرين ملاحظات على الطبقة السياسية، فلماذا التعبير بهذه الطريقة التي لا تليق بسمعة الحراك وصورته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com