الأردن يعتزم سحب سفيره من إسرائيل
أبلغ الأردن الولايات المتحدة الأمريكية عزمه سحب سفيره لدى تل أبيب، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى.
وقالت مصادر أردنية، اليوم الخميس، إن "عمان أبلغت واشنطن احتجاجها على عدم وفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزاماته بشأن حفظ الوضع القائم في المسجد الأقصى"، وأكدت لها أن هناك "قراراً وشيكاً بسحب سفيرها من تل أبيب".
وأضافت المصادر أن واشنطن "نقلت رسالة طمأنة للملك عبد الله الثاني مفادها أن نتنياهو يحترم الاتفاق الذي أُبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحضور وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في عمان".
وتابعت أن "رسالة الحكومة الإسرائيلية التي تلقاها القصر الملكي عبر الوسيط الأمريكي، أكدت أنه لا توجد أي نية لتغيير الستاتيكو في المسجد الأقصى، وأنها غير معنية بالتصعيد هناك".
وتأتي هذه الرسالة الإسرائيلية بعد أن لوح العاهل الأردني بإمكانية قطع العلاقات مع إسرائيل على خلفية انتهاكاتها في المسجد الأقصى.
وكانت المملكة تقدمت بشكوى للبيت الأبيض قالت فيها، إن نتنياهو "نقض تعهده السابق بعدم السماح لأي من وزراء حكومته بالدخول إلى الأقصى". وكان وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، دخل قبل أيام منطقة الحرم القدسي، ما اعتبرته عمان "انتهاكاً واضحاً وصارخاً" للتعدهات والاتفاقات بينها وبين تل أبيب بهذا الصدد.
وجاءت هذه التحركات الأردنية بعدما وجدت عمان نفسها في موقف حرج جراء الضغط الشعبي المُطالب بموقف رسمي لحماية المسجد الأقصى من التقسيم الزماني، الذي يحدد ساعات معينة للمسلمين لدخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ومن المقرر أن تنطلق غداً الجمعة مسيرات واعتصامات غاضبة، في عمّان، تنظمها الأحزاب والقوى السياسية، وذلك احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
