سكان سيناء بين مطرقة الإرهاب وسندان العمليات العسكرية
سكان سيناء بين مطرقة الإرهاب وسندان العمليات العسكريةسكان سيناء بين مطرقة الإرهاب وسندان العمليات العسكرية

سكان سيناء بين مطرقة الإرهاب وسندان العمليات العسكرية

يشن الجيش المصري حملة عسكرية واسعة ضد الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء شمال شرق البلاد، يرى البعض أنها حققت نتائج إيجابية على الأرض، فيما يرى البعض الآخر أن لها تأثيرات سلبية ألقت بظلالها على أهالي سيناء.

وانضوت جماعات سيناء المسلحة –ومنها أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، وأسود الخلافة- تحت ائتلاف تابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكن القوات المصرية تتصدى لهذه المجموعة بسلسلة عمليات عسكرية متواصلة.

وبعد أشهر من العمليات العسكرية المصرية الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره في سيناء، تسلط "إرم" الضوء على تأثيراتها على السكان المحليين، وذلك عبر حديثها مع عدد من المحللين السياسيين الذين تباينت آراؤهم، ففيما يرى بعضهم أن "تأثيراتها إيجابية، وسيشعر سكان المنطقة بنتائجها خلال فترة وجيزة "، يؤكد آخرون أنها "ذات تأثيرات سلبية، وتسببت في تشريد مئات الأسر".

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور قدري إسماعيل، أن "أهالي سيناء الأكثر تضرراً من الإرهاب، خاصة أن شبه جزيرة سيناء تحولت إلى ساحة معارك بين الجيش المصري والمتطرفين".

وأضاف إسماعيل أنه "لا يمكن تجزئة سيناء مما تشهده مصر، فالدولة بالكامل تتعرض لخطر الإرهاب، لكن هذا التأثر سيكون لفترة محددة، بعدها ستعود الحياة لطبيعتها في مصر كلها وشمال سيناء بالتحديد"، مشيرا إلى أن "الجماعات المتطرفة تستغل الثغرات الأمنية وضعف نفوس البعض لارتكاب جرائمها".

من جانبه، يرى الخبير العسكري العميد خالد عكاشة، أن "تأثير العمليات العسكرية إيجابي على سكان شمال سيناء"، مؤكدا أن "تطهير شبه الجزيرة من الجماعات المسلحة التي تتستر بالكتلة السكنية في جنوب الشيخ زويد ورفح سيعود بالنفع على السكان والقبائل السيناوية".

ويشير عكاشة، إلى أن "الجماعات الإرهابية في شمال سيناء تتركز في جنوب مدينة الشيخ زويد، وجنوب مدينة رفح"، مضيفا أن "التنسيق الأمني مع القبائل في شبه جزيرة سيناء مستمر، خاصة في شمال سيناء، لمراقبة المدقات الجبلية ومنع تسلل المطرفين إلي قلب مدنها".

بدوره، قال الخبير الأمني اللواء أركان حرب، طلعت مسلم، إن "تأثير الحرب على الإرهاب يختلف من منطقة إلى أخرى في شمال سيناء، وإن له مردود يتراوح ما بين السلبي والإيجابي، حيث أن مناطق العمليات العسكرية هي جزء بسيط جدا من مساحة سيناء الفعلية والمأهولة بالسكان".

المواقع السياحية

ويبين عكاشة أن "المواقع السياحية في جنوب سيناء، لها خطط تأمين مختلفة عن تلك المستخدمة في شمال سيناء"، لافتا إلى أن جنوب سيناء "ذات أهمية مختلفة، فهي تشهد إقامة أنشطة سياسية ومنها اجتماعات القمة العربية، ومؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وهي أنشطة تؤكد فاعلية الخطط الأمنية الموضوعة في مواجهة العمليات الإرهابية هناك".

ويقول طلعت مسلم، أن "خطط تأمين المواقع السياحية تختلف تماما عن الأماكن العادية، فهي تخضع لإجراءات أمنية صارمة، تزيد في حال وردت معلومات عن احتمالية وقوع عمليات إرهابية ضد المنشآت والأفواج السياحية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com