تركيا تستقبل اثنين من مواطنيها بعد تحريرهما في العراق
تركيا تستقبل اثنين من مواطنيها بعد تحريرهما في العراقتركيا تستقبل اثنين من مواطنيها بعد تحريرهما في العراق

تركيا تستقبل اثنين من مواطنيها بعد تحريرهما في العراق

يستعد مطار إسطنبول، كبرى المدن التركية، اليوم الخميس، لاستقبال عاملين تركيين تم تحريرهما، أمس الأربعاء، من مختطفيهما في مدينة البصرة العراقية.

وتعرض 18 عاملاً تركياً للاختطاف على يد مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، في مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد، من ورشة لبناء ملعب لكرة القدم تنفذه شركة تركية.

وأعلن السفير التركي لدى بغداد، أن حكومة بلاده تبذل أقصى جهودها لتحرير الرهائن الأتراك الـ 16 البقية، في أقصر مدة زمنية ممكنة.

وتم إطلاق سراح اثنين من العمال الأتراك؛ وهما نجدت يلماز، وإرجان أوزبيلافجي، بالقرب من مستشفى قيد الإنشاء وسط مدينة البصرة، وهما بحالة صحية جيدة.

وكانت الجماعة المسؤولة عن الخطف، التي أطلقت على نفسها اسم "فرق الموت" نشرت يوم 11 أيلول/سبتمبر الجاري، أول لقطات للعمال المختطفين، ووضعت شروطاً لإطلاق سراحهم؛ كان أبرزها "وقف تركيا لعمليات نقل البترول المسروق من إقليم كردستان العراق، عبر أراضيها".

كما طالب الخاطفون الحكومة التركية "برفع حصار قوات جيش الفتح (تجمع فصائل معارضة سورية مسلحة) على قُرى الفوعة وكفريا ونبل والزهراء، في ريفي حلب وإدلب السوريتين، والتي يقطنها سوريون من أبناء الطائفة الشيعية، وإيقاف انتقال المسلحين إلى العراق".

وتعود أزمة العمال الأتراك في العراق لتطفو على السطح بعد تكرار سيناريو الاختطاف من قبل فصائل مسلحة لتصبح ظاهرة تستحق تسليط الضوء عليها، مع ازدياد حالة الشكوى من سوء المعاملة وتعرض حياتهم للخطر.

وتشتكي الشركات التركية، والعمال الأتراك العاملون في الأراضي العراقية، من تعرضهم لتهديدات، وسوء معاملة، من قبل مختلف الفصائل المسلحة؛ فالمتشددين يتهمونهم بالعمالة للغرب، والفصائل الشيعية تتهمهم بدعم الإرهاب، في الوقت الذي لا يخفِ فيه الأكراد استياءهم من الحرب التي أعلنتها أنقرة على حزب العمال الكردستاني (بي كي كي).

وتنتشر الشركات التركية في عدة مدنٍ عراقية، ويعمل معظمها في قطاعات الطاقة والإنشاءات المقاولات والاتصالات.

ولا تعتبر حادثة الاختطاف الأولى من نوعها؛ إذ سبق أن أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد (داعش) على اختطاف 49 موظفاً تركياً عاملاً في القنصلية التركية في الموصل، بعد سيطرتهم على المدينة الشمالية، يوم 11 حزيران/يونيو 2014، إلى أن تم إطلاق سراحهم دون تعرضهم للأذى بعد أكثر من ثلاثة شهور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com