لغز إيراني في الكويت
تعمل السلطات الأمنية في الكويت حالياً على جمع المعلومات المرتبطة بشخص إيراني مجهول الهوية تمكن من دخول البلاد من خلال شبكة تهريب للمطلوبين عبر مطار الكويت الدولي، خشية أن يشكل تهديداً أمنياً للكويت.
وكان أحد أفراد الشبكة قد اعترف لرجال الأمن أنه أثناء عمله بالمطار أدخل إلى البلاد شخصاً إيرانياً لا يحمل إقامة، ودون توثيق حركة دخوله بعدما تقاضى منه 10 آلاف دينار، وأنه لا يعرف بيانات ذلك الشخص.
ويحاول رجال الأمن الكويتيون تحديد هوية ذلك الشخص من خلال عملية بحث وتحر مكثفة، بعد أن أثارت طريقة دخول الإيراني للكويت شكوكهم عن نياته، وأسباب قدومه للكويت بهذه الطريقة.
وقال محام كويتي وثيق الصلة بعمل وزارة الداخلية الكويتية لشبكة "إرم" إن تحديد هوية الإيراني، أصبحت على رأس أولويات المحققين في قضية شبكة تهريب المطلوبين التي جرى ضبط أفرادها قبل أيام.
وأضاف المحامي طالباً عدم ذكر اسمه، إن المحققين يواجهون صعوبة في عملهم بسبب عدم معرفة أفراد الشبكة لأي معلومات أو بيانات عن هوية الرجل المثير لمخاوف رجال الأمن.
وكانت السلطات الأمنية في الكويت قد كشفت عن تورط خمسة أشخاص، ثلاثة كويتيون (رجل وامرأتان) ومصريان (رجل وامرأة)، في شبكة تهريب المطلوبين أمنياً من البلاد عبر مطار الكويت الدولي، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف دينار.
والمتهمون الخمسة المتورطون في القضية، هم مستشار قانوني مصري يعمل في مكتب محاماة، ومطبقة مصرية تعمل في مطار الكويت، إضافة إلى ثلاثة كويتيين يعملون في المطار أيضاً.
وفي وقتٍ لاحق اعترف المتهمون بزميل سادس لهم، كويتي الجنسية، ويعمل في إدارة منفذ المطار، تخصص في إخراج المطلوبين في قضايا تتعلق بأمن الدولة وهو متوارٍ حالياً عن الأنظار.
وفرضت الكويت إجراءات أمنية مشددة في الداخل بعد عدة حوادث أمنية بينها هجوم مسلح على مسجد تسبب بسقوط ضحايا، وضبط خلية مسلحة تقول النيابة العامة إن أفرادها على علاقة بإيران.
