الحوار اللبناني الثاني.. آمال ضئيلة لمعالجة أزمة النفايات
الحوار اللبناني الثاني.. آمال ضئيلة لمعالجة أزمة النفاياتالحوار اللبناني الثاني.. آمال ضئيلة لمعالجة أزمة النفايات

الحوار اللبناني الثاني.. آمال ضئيلة لمعالجة أزمة النفايات

يعود أركان طاولة الحوار اللبناني إلى الاجتماع للمرة الثانية، ظهر اليوم الأربعاء، تحت مظلة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، في وقت لم يخرج فيه فرقاء الحكومة من مسلسل خلافاتهم وفي مقدمها أزمة النفايات.

ويعمل وزير الزراعة أكرم شهيب على تسويق خطة تم وضعها لمعالجة ملف النفايات، إلا أنها لم تلقَ قبولاً كاملاً عند أكثر الجمعيات البيئية في المجتمع المدني، إضافة إلى رفض المجالس البلدية استقبال النفايات على أراضيها في البقاع وعكار.

ومن المقرر أن يتحول محيط البرلمان في وسط بيروت "ثكنة عسكرية" لمنع وصول طلائع المتظاهرين والاقتراب من مجلس النواب.

ولن تمنع هذه الإجراءات مجموعات من الحراك المدني والجمعيات المدنية من تسليط الضوء على مطالبهم، بدءاً من الإسراع في حل أزمة النفايات وصولاً إلى المطالبة بجملة من الإصلاحات السياسية.

ويعول بري على حوار الفرقاء وجلوسهم إلى طاولة الحوار. وتقول مصادر رئيس المجلس لشبكة "إرم" الإخبارية إنه "لا مفر من متابعة الحوار ومتابعة البند الأول الذي افتتحت به الجلسة السابقة وهو استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وسيأخذ هذا البند المساحة والوقت المطلوبين. ومن يظن أنه في الإمكان حل هذه النقطة وانتخاب رئيس في القريب العاجل فهو على خطأ".

في غضون ذلك، تنفي المصادر "كل ما تردده بعض الجهات أن ثمة من يسعى إلى مؤتمر تأسيسي على هامش انعقاد طاولة الحوار. هناك جدول أعمال واضح وبنوده معروفة لا أكثر ولا أقل". وأضافت: "كل حديث عن مؤتمر تأسيسي لا أساس له من الصحة ولا داعي إلى التعليق أكثر على هذا الموضوع. وان المطلوب من الجميع تحصين طاولة الحوار والعمل الى حل ازماتنا بدل المماطلة الحاصلة والتفرج عليها".

 وتزامناً مع التئام طاولة الحوار، كان مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مساء أمس على موعد مع جلسة حوار بين "حزب الله" و" تيار المستقبل" الذي لم يتوقف مع بدء طاولة الحوار، في ظل السؤال الذي يطرحه كثيرون عن الجدوى من الحوار بين الطرفين بعد التئام طاولة الحوار في البرلمان.

ويلاحظ أن وتيرة الردود الساخنة والحرب الاعلامية المتبادلة بين "المستقبل" و"حزب الله" لم تهدأ، ولا تزال على سخونتها، حيث يسعى كل طرف منهما إلى إحراج الآخر أمام اللبنانيين وتشويه صورته.

وعلى الرغم من المناخ المتوتر بين الطرفين، فإنهما لا يسعيان إلى عدم معاودة اللقاءات بينهما. ويشددان على نقطة وهي أن المطلوب هذا التلاقي حتى لو اقتصرت الجلسات على تبادل الاراء واستثمار االنجاحات التي تحققت في تنفيذ الخطة الامنية للاجهزة الرسمية في في بيروت وعدد من المناطق، على الرغم من تقديم جملة من الملاحظات على تطبيق هذه الخطة في البقاع الشمالي، حيث تستمر مجموعات من المطلوبين في تنفيذ اعمال الخطف والتضييق على الحياة اليومية للمواطنين في هذه المنطقة.

من جهته المشارك في حوار "المستقبل" – "حزب الله"، عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر يوضح لـ"إرم" ان "الحوار بيننا وبين حزب الله سيستمر ولن يتوقف وهذا ما نقوله من جهتنا، لاننا نؤمن ان لا بديل من الحوار حتى لو استمرت طاولته المنعقدة في مجلس النواب برعاية الرئيس بري الذي يسهر على انجاح الحوارين".

في المقابل، يوضح مقربون من "حزب الله لـ"ارم" ان "الحزب يؤمن بالحوار أيضاً ويعطيه الاولوية المطلوبة سواء مع تيار المستقبل او طاولة الحوار في مجلس النواب. ولا نخفي هنا انزعاجنا من البيانات التي تصدر من كتلة المستقبل التي لا تصب في التوصل الى حلول لرزمة من الازمات. ولن يمنعنا هذا الامر من استمرار حوارنا مع التيار الازرق وتقديم ملاحظاتنا على الطاولة وهذا ما فعلناه على مدار كل الجلسات السابقة".

وكانت انعقدت جلسة الحوار الثامنة عشرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم في في عين التينة - بيروت، في حضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وجاء في بيان الجلسة: "بحث المجتمعون التطورات السياسية، واثنوا على دعوة الرئيس بري لانعقاد طاولة الحوار في محاولة للتفاهم على النقاط الواردة في جدول الاعمال، مؤيدين استمراره في هذه المرحلة المفصلية من حياة الوطن. وتطرق المجتمعون الى الملفات المطروحة، لا سيما ما يتعلق باعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية وايجاد الحلول للازمات القائمة التي تهم المواطنين".

حواران تشهدهما العاصمة اللبنانية مع توقعات قليلة من تحقيق الامال الضئيلة، تحت ظلال كم من الازمات البيئية والسياسية التي لم تمنع بري من إطلاق الصرخة للتخلص من "المزبلة السياسية" التي تهدد البلد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com