ناشطون لبنانيون يحاصرون وزير البيئة بالنفايات داخل الوزارة

بيروت- عمد عشرات الناشطين اللبنانيين، الثلاثاء، إلى رمي كميات كبيرة من النفايات أمام مداخل مبنى وزارة البيئة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجا على عدم استجابة الوزير محمد المشنوق للمعتصمين والمضربين عن الطعام أمام المبنى منذ أسبوعين للمطالبة باستقالته، محاولين إغلاق كافة المداخل لمنع الوزير من مغادرته.

واستقدم الناشطون حاويات النفايات من الشوارع القريبة من مبنى اللعازارية الذي تتواجد فيه الوزارة، عامدين إلى رمي النفايات عند مداخل المبنى والاعتصام عندها لمنع المشنوق من مغادرة مكتبه.

وقطع ناشطون آخرون الطريق عند ساحة الشهداء تضامنا مع المضربين عن الطعام حيث ما لبثوا أن فتحوها لاحقا بعد تدخل القوى الأمنية.

وجاءت خطوة الناشطين بعد لقاء جمع المشنوق مع المضربين عن الطعام صباح الثلاثاء، انتهى بعدم التوافق وعودة المعتصمين إلى خيمهم أمام مقر الوزارة.

وينظم 12 ناشطا إضرابا عن الطعام أمام مقر وزارة البيئة منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة باستقالة الوزير، مبينين أن الاستقالة "ستكون فاتحة لمحاسبة المسؤولين الفادسين".

وكان ناشطون في منظمات المجتمع المدني اعتصموا في ذات اليوم أمام مبنى مديرية الواردات التابع لوزارة المالية في منطقة بشارة الخوري وسط بيروت، احتجاجا على ما أسموه بـ"الفساد في الإدارات العامة ومنها وزارة المالية"، مطالبين بوقف دفع رواتب النواب الذين مددوا لأنفسهم ولاية البرلمان مرتين حتى العام 2017 مع العلم أن الولاية الحالية للبرلمان انتهت العام 2013.

وتشهد بيروت وقفات احجاجية يومية وتظاهرات كبيرة يشارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 من أغسطس الماضي بقيادة هيئات المجتمع المدني، احتجاجا على ما يصفه المتظاهرون بـ"فساد الحكومة وإهمالها لمعالجة أبسط احتياجات المواطنين".

وكانت أزمة تراكم النفايات في البلاد، شكلت الشرارة الأولى لاندلاع حركة احتجاجية أخذت تتوسع وترفع من سقف مطالبها وصولا إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق".

ونجح ما يزيد عن 20 من ناشطي المجتمع المدني الشهر الماضي، في التسلل إلى وزارة البيئة والاعتصام داخلها سلمييا مطالبين باستقالة المشنوق حيث تمكنت قوات الأمن حينها من إنهاء الاعتصام وتفريق الناشطين بالقوة.