كرسي البرلمان.. حلم يغازل الفنانات (صور)

منذ الإعلان عن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية، ظهرت حالة من النشاط في الوسط الفني، وبالتحديد بين العنصر النسائي، حيث تسيطر رغبة كبيرة على عدد من الفنانات في خوض تجربة الانتخابات، وبداخل كل منهن أمل تريد أن تحققه.

وتقدمت الراقصة سما المصري بأوراق ترشيحها، أملًا في الفوز بكرسي البرلمان عن دائرة الجمالية.

وتراهن سما المصري على الفوز وتقوم بحملة نشطة عبر تعليق صورها في شوارع حي الجمالية، لكن الكثيرين يتوقعون عدم فوزها، لخبرتها المتواضعة في عالم السياسة.

ومن المتوقع أن تواجه الراقصة مشكلة مع الجمهور بسبب أغانيها الساخنة وألفاظها الجريئة، التي لا تليق بقيم المجتمع المصري.

ويفسر المتابعون للشأن السياسي أن سما المصري تقدمت للبرلمان من أجل الشهرة، والرغبة في التواجد وحب الظهور.

وتخوض الفنانة هند عاكف أيضا تجربة الانتخابات عن دائرة المعادي، لكنها لا تمتلك رصيدًا قويًا بين الناس يمكنها المراهنة عليه، كما أنها ليست فنانة ذات شعبية كبيرة.

وتعتمد عاكف في مسألة الشعبية على مساندة رجل أعمال قوي ودعمه المادي، وتعد هذه المرة الثانية التي تخوض فيها هند عاكف تجربة الانتخابات.

وعن دائرة الهرم، تخوض التجربة البرلمانية الفنانة الشابة إيمان أيوب، ممثلة عن حزب المصريين الأحرار.

وتعتمد إيمان في الانتخابات على أرضية حزبها، وتظن أن شهرتها المتواضعة قد تساهم في نجاحها، لذا تجوب شوارع الهرم، وتدخل المحال التجارية، وبصحبتها عدد من زملائها في الوسط الفني.

واللافت في هذه الانتخابات، هو تراجع وانسحاب الفنانة تيسير فهمي، التى راودها حلم الجلوس على كرسي البرلمان كثيرا، وخاضت الانتخابات الأخيرة عن دائرة قصر النيل.

وبالرغم من انفاقها الملايين على حملات الدعاية، إلا أنها فشلت في الفوز بالكرسي، الأمر الذي دفعها للبكاء أمام شاشات التليفزيون، معلنة أنها ضحية التزوير.

وقررت تيسير فهمي الانسحاب في آخر لحظة، علمًا أنها كانت قد أعلنت سابقًا أنها تريد الترشح عن حزب المساواة والتنمية.

ومن الواضح أن تجارب الفنانات مع كرسي البرلمان لم تكن ناجحة على الإطلاق، فقد فشلت أيضا سميرة أحمد عندما خاضت التجربة باسم حزب الوفد في الانتخابات الأخيرة.

ولو عدنا إلى الوراء، سوف نكتشف أن فايدة كامل هي الفنانة الوحيدة التي وصلت إلى كرسي البرلمان، حيث نجحت في أكثر من دورة، وكانت زوجة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل.

ويجب الإشارة إلى أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان قد عيّن الفنانة أمينة رزق في مجلس الشورى عام 91، بعد وفاة الموسيقار محمد عبدالوهاب، وعيّن كذلك الفنانة مديحة يسري في الشورى عام 1998، وكان حضورهما شكليا فقط وليس مؤثرا، فلم تستطع أي فنانة المطالبة بتعديل قانون أو تقديم استجواب.