"إرم" تنشر حقائق وتفاصيل جديدة حول "فضيحة الزراعة"

علمت"إرم" أن القضية المتهم فيها الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة المحبوس حالياً على خلفية اتهامه بتسهيل الاستيلاء على 2500 فدان من أراضي الدولة بمشاركة الإعلامي محمد فودة ومدير مكتب الوزير ورجل الأعمال أيمن الجميل، تشهد تطورات تتعلق باتهام رجال أعمال آخرين في قضايا مماثلة.

الرقابة الإدارية

وقالت مصادر مطلعة إن تحريات الأجهزة الرقابية كشفت أن الوزير المتهم استولى على قرابة 40 ألف فدان من أراضي الدولة بأسماء زوجته وأولاده بالمخالفة للقانون، وهو ما لم يتم كشفه خلال الأيام الماضية.

كما علمت"إرم" أن الوزير المحبوس تم إيداعه سجن الرقابة الإدارية منعاً لدخوله في مناقشات حفاظاً على سير التحقيقات في القضية التي تثير جدلاً كبيراً في مصر الآن، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر قيام أسرة الوزير بزيارته خلال الساعات الماضية وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وشهدت الأوساط السياسية والاقتصادية في مصر حالة الارتباك لدى عدد كبير من رجال الأعمال بعد أن قالت مصادر إن القضية ستشمل اتهام رجل الأعمال منصور عامر في قضية مماثلة بالاستيلاء على100ألف فدان.

الشخصيات العامة

وأكدت المصادر أن مقابلات وزير الزراعة المحبوس مع الإعلامي محمد فودة كانت تتم داخل فندق"الفورسيزون"بالقاهرة، وهو الفندق الذي يقيم فيه محمد فودة بشكل دائم منذ قرابة 4 سنوات، وهو ما يثير الشكوك حول حجم تكلفة الإقامة بالفندق طوال هذه المدة.
وأضافت المصادر أن فودة كان يطمئن الوزير المحبوس بعدم كشف القضية، نتيجة حرص فودة على اصطحاب شخصيات عامة ومعروفة للفندق ليظهر للوزير مساندة تلك الشخصيات لعملية الاستيلاء على الأراضي، وهو أسلوب ينتهجه فودة منذ تورطه في قضية الفساد السابقة مع المستشار ماهر الجندي محافظ الجيزة السابق وسجن فيها 5 سنوات مع الجندي.

سهرات الفندق

واستكملت المصادر "فودة كان يجلس مع الوزير بحضور شخصيات عامة، وكانوا يجبرون الوزير على السهر بالفندق رغم رفض الوزير وسفره شبه اليومي لمحافظة المنوفية محل إقامته الدائم".
وما تزال حالة القلق تسيطر على عدد كبير من رجال الأعمال، بمن فيهم الذين كانوا يذهبون للوزارة لإنهاء إجراءات رسمية وقانونية، وقال بعضهم إن مجرد ذكر اسم أي رجل أعمال في القضية –حتى لو كان مصادفة-أو لتوضيح موقف يعني اتهامه ومن ثم شن الحرب عليه وحبسه لحين ظهور الحقيقة.