الأردن ينفق 750 مليون دولار على اللجوء السوري‎
الأردن ينفق 750 مليون دولار على اللجوء السوري‎الأردن ينفق 750 مليون دولار على اللجوء السوري‎

الأردن ينفق 750 مليون دولار على اللجوء السوري‎

أعلن قائد قوات حرس الحدود الأردنية، العميد الركن صابر المهايرة، أن إجمالي الإنفاق على استقبال اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة حتى الآن، بلغ 500 مليون دينار أردني،( 750 مليون دولار)، للقيام بواجب حماية اللاجئين.

وأكد المهايرة، خلال لقائه بالصحفيين اليوم الخميس في قيادة حرس الحدود، أن الجيش تعامل مع اللاجئين السوريين بداية الأحداث بشكل إنساني، لكن تحولا جذريا جرى إثر الأعمال الإرهابية في دول الجوار، فأصبح التعامل إنسانياً وأمنياً.

لقاء القيادي العسكري الأردني بالصحفيين يأتي كرسالة أردنية للعالم وللدول الأوروبية التي تطرد اللاجئين السوريين، وتعمل على التضييق عليهم.

ففي ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها الأردن، يستقبل مليونا ونصف المليون لاجئ، بينما تسمح دول تتمتع باقتصاديات مريحة كأوروبا بطرد اللاجئين، ولا توافق إلا على مرور آلاف منهم.

واستطرد المهايرة، في حديثه لصحفيين محليين وأجانب، أن القوات المسلحة الأردنية، بدأت بإستقبال اللاجئين السورين في بداية الأزمة دون أي دعم من المجتمع الدولي ولمدة عام، بحيث كانت تنفق من الموازنة الخاصة للجيش؛ لاستيعاب أعداد اللاجئين.

ولفت المهايرة إلى أنه من المزمع إنشاء مستشفيات قريبة من الحدود وعن وجود 45 نقطة عبور و12 منطقة تجمع أمامية و10 مراكز إيواء أمامية وثلاث خلفية من أجل اللاجئين، مشيرا إلى أن هناك 850 قوة بشرية عسكرية للتعامل مع اللاجئين و50 آلية مسلحة و25 منظومة مسلحة.

وفيما يتعلق بالجوانب الأمنية، بين المهايرة أن صعوبة التدقيق الأمني للاجئين السوريين تكمن في عدم حملهم للوثائق الثبوتية من ناحية، والاعتداءات على رجال الأمن والدرك بمخيم الزعتري، والخوف من الخلايا النائمة بداخل المخيمات، وارتفاع القضايا التي تتعلق بالسرقات والمشاجرات من ناحية أخرى.

واستعرض المهايرة آلية تعامل بلاده مع اللاجئين، حيث أشار إلى أنها على مراحل؛ الأولى عسكرية والثانية أمنيه، والثالثة مدنية عقب وصولهم للمخيمات.

وأوضح قائد قوات حرس الحدود أن القوات المسلحة الأردنية ومنذ اندلاع الأزمة السورية ولغاية ظهور الجماعات التكفيرية المتطرفة كان اهتمامها الأساسي يتمحور حول إيلاء البعد الإنساني أهمية على البعد الأمني، للتتحول بعد ذلك إلى المساواة بين البعدين (الأمني والإنساني) بعد ظهور الجماعات المتطرفة.

وبخصوص الأعداد التي استقبلتها قوات حرس الحدود الأردنية منذ بداية الأزمة السورية، قال المهايرة، إن مجموع ما تم استقباله ولغاية يوم الأربعاء، بلغ 536.788 ألف لاجئ سوري، 51 % نساء و 40% أطفال و 9 % رجال، مشيرا إلى أن أولوية القوات المسحلة في استقبال اللاجئين تأتي في المقام الأول للأطفال والنساء والمصابين وكبار السن ثم للرجال.
وبين أن قوات حرس الحدود تعاملت مع 85 ألف لاجئ سوري، يعانون من أمراض وحالات مرضية منها المزمن كالسكري والضغط، مشيرا إلى أن مجموع الإصابات التي تم التعامل معها منذ بداية اللجوء إلى الأردن بلغت 8.616 ألف مصاب.

وكشف أن القوات المسلحة الأردنية استقبلت منذ بداية العام الحالي نحو 10.323 ألف لاجئ؛ منهم 1032 مصابين و 5044 هم من الأطفال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com