انتهاء الجلسة الأولى من الحوار الوطني في لبنان
انتهاء الجلسة الأولى من الحوار الوطني في لبنانانتهاء الجلسة الأولى من الحوار الوطني في لبنان

انتهاء الجلسة الأولى من الحوار الوطني في لبنان

بيروت- انتهت الجلسة الأولى من جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية لبحث أزمة الفراغ الرئاسي وقانون انتخابات جديد إضافة إلى باقي الأزمات التي تعاني منها البلاد، وأبرزها تراكم النفايات، واستمرت الجلسة التي عقدت اليوم الأربعاء، أكثر من ثلاث ساعات.

وعقب انتهاء الجلسة، أعلن أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، في بيان مقتضب تلاه أمام الصحفيين، داخل البرلمان وبث مباشرة عبر المحطات التلفزيونية، أن المجتمعين "ركزوا نقاشهم على بند انتخاب رئيس للجمهورية والسبل المؤدية إلى ذلك".

ويعيش لبنان فراغًا رئاسيًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014 وفشل البرلمان في 28 جلسة من انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية.

وأضاف ضاهر أن رئيس البرلمان بري "حدد الجلسة الثانية للحوار الأربعاء المقبل 16 أيلول/سبتمبر الساعة 12 ظهرًا".

وخرج رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية عقب انتهاء الجلسة، دون الإدلاء بأي تصريح، وغادروا بمواكبهم حيث كان الناشطون ينتظرونهم عند الطرقات المحيطة بالبرلمان لـ"يرشقوهم بالبيض".

وأغلقت القوى الأمنية اللبنانية جميع الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان في ساحة النجمة بوسط بيروت حيث تعقد الجلسة وسط انتشار ناشطي مجموعات المجتمع المدني على مختلف المداخل، حيث رشقوا بعض مواكب المشاركين في الحوار بالبيض والبندورة في محاولة لمنعهم من الدخول.

ويشارك في الحوار أبرز قادة الكتل النيابية والقوى السياسية من قوى 8 آذار المؤيدة للمحور الإيراني – السوري و14 آذار الداعمة للثورة السورية، مع مقاطعة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بينما تغيب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري لأسباب أمنية، بحسب مصادر أمنية.

ويشهد لبنان منذ 22 آب/أغسطس الماضي تظاهرات مستمرة، أبرزها تظاهرتي 22 و29 آب/أغسطس بدعوة من هيئات المجتمع المدني وأبرزها "طلعت ريحتكم"(في إشارة إلى أن رائحة فساد المسؤولين السياسيين تشبه رائحة النفايات المتراكمة في الشوارع)، حيث شارك عشرات آلاف المواطنين في التظاهرات وسط بيروت في ساحتي "الشهداء" و"رياض الصلح" رفضا لفساد كل القوى السياسية من دون استثناء.

وأدى العنف المستخدم من قبل القوى الأمنية إلى وقوع عشرات الإصابات بالإضافة إلى اعتقالات طالت البعض.

وعقدت 27 جلسة حوار منذ انطلاق الحوار الوطني بدعوة من بري في 2006، وانقسمت إلى ثلاث مراحل.

وانعقدت الجلسة الأولى في البرلمان في آذار/مارس 2006 واستمرت المرحلة الأولى أربعة أشهر، ثم توقف الحوار مع حرب إسرائيل على البلاد في تموز/يوليو – آب/أغسطس  2006، قبل أن يلتئم مجددا بمسمى "هيئة الحوار الوطني" في القصر الرئاسي برئاسة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 2008 وحتى 2014.

وابرز ما نتج عن الحوار "إعلان بعبدا" الذي ركّز على "حياد لبنان وعدم مشاركة احد الأطراف في قتال خارج البلاد"، وتعد جلسة اليوم الأولى من المرحلة الثالثة.

وبقيت معظم قرارات جلسات الحوار حبرا على ورق من دون التزام كامل من قبل الأطراف بما اتفقوا عليه وهذا ما يجعل إمكانية المراهنة عليها لتحقيق تغيير ضعيفا، بحسب مراقبين.

وقال رئيس الحكومة تمام سلام في تصريح أمام الصحافيين قبل دخوله قاعة جلسة الحوار التي ما زالت مستمرة حتى الساعة 10.45تغ، إنه يأمل أن تؤدي الجلسات إلى حل مشكلات البلاد.

وكشف سلام أنه دعا الحكومة إلى جلسة طارئة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم الأربعاء لبحث مسألة النفايات.

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com