النمسا تدعو إلى إشراك الأسد في قتال داعش
طهران - قال سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي اليوم الثلاثاء إنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري بشار الأسد لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في بعض من أكثر التصريحات تصالحا نحو الأسد من مسؤول غربي.
وتأتي تصريحات كورتس خلال زيارة رسمية لإيران تأكيدا لبعض ما صرح به دبلوماسيون أوربيون سرا منذ شهور ولكنها تكشف عن انقسام أيضا بين الدول الغربية حول كيفية التعامل مع الأسد ومع ظهور المتشددين خلال أربعة أعوام من الحرب التي قتلت ربع مليون شخص وشردت 11 مليون آخرين.
وقال كورتس للصحفيين "نحتاج إلى نهج عملي مشترك في هذا الصدد يتضمن مشاركة الأسد في التصدي لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية.
"ينبغي ألا ينسى المرء الجرائم التي ارتكبها الأسد لكن ينبغي ألا ينسى أيضا الرؤية العملية لحقيقة أننا في الصف ذاته في هذه المعركة."
ورغم أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وليس للإطاحة بالأسد إلا أن واشنطن ملتزمة بموقفها بأن معاملة الأسد لشعبه أججت التطرف وأنه يجب أن يرحل وهي وجهة نظر تتفق فيها معها بريطانيا وفرنسا.
وقصفت القوات بقيادة الولايات المتحدة أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق خلال العام المنصرم.
وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو أمس الاثنين إن المفاوضات مع الأسد ضرورية لانهاء الحرب. ويؤيد مسؤولون أوروبيون إجراء حديث مع الحكومة وقال الاسد إن مسؤولي مخابرات غربيين زاروا دمشق.
وأوضح كورتس في وقت لاحق إنه لا يرى الأسد جزءا من حل طويل الأمد ولكنه يجب أن يشارك في أي محادثات سلام فورية.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يدعم مع روسيا الأسد إن احلال السلام يجب أن يمنح الأولوية.
وكرر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الاثنين وجهة نظره بأن "الأسد مسؤول عن الوضع في سوريا" ويجب أن يترك السلطة "في مرحلة أو أخرى".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن حكومة الأسد هي أكبر مشكلة في سوريا وليس تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتساءل عبد الرحمن عن عدد الأطفال وعدد الناس الذين قتلوا في هجمات ببراميل متفجرة يسقطها النظام مشيرا إلى أن أغلب القتلى في سوريا قتلوا على يد نظام الأسد.
