إيران تجدد دعوتها للحوار مع السعودية
جددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، استعداد طهران للحوار والتعاون مع المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لتسوية الأزمات الإقليمية.
وقالت افخم في تصريح لها الأحد، في معرض ردها على تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس من واشنطن، أنه "مرة أخرى نعلن استعداد إيران للحوار والتعاون مع الرياض"، مشيرة إلى أن أولوية مبدأ حسن الجوار وتوسيع العلاقات مع كافة الدول المجاورة وعدم وجود أي قيود وشروط لتمتين العلاقات مع دول الجوار.
وطالبت الدبلوماسية الإيرانية الرياض بوضع حد للسياسات التي تشعل المنطقة بدلاً من اطلاقها لبعض التصريحات، مطالبة دول الجوار بعدم دعم الجماعات المتطرفة والإرهابيين التي تؤدي إلى تدفق المزيد من اللاجئين من سوريا والعراق وقتل المزيد من الاهالي العزل.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إلى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر واقعية تساعد في الحفاظ على الأمن والهدوء في المنطقة، معتبرة أن الاصرار على بعض القضايا التي يشوبها الغموض ليس إلا مضيعة للفرص ومماطلة في حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وأكدت أفخم أن إيران ترى الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية الأزمات الإقليمية وتعارض سياسة شطب الآخر وتوصي دول الجوار باعتماد الحوار بدلا من الأساليب العسكرية الخطيرة.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن عقب المحادثات التي عقدت في واشنطن، أن المملكة العربية السعودية تشعر بالارتياح إزاء التأكيدات الأمربكية بشأن الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. وتأمل أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الجبير أن السعودية تأمل أن تستخدم السلطات الإيرانية المنفعة الاقتصادية التي ستحصل عليها جراء الاتفاق، على حل المشاكل الداخلية (تمويل التنمية المحلية) بدلا من صرفها على أعمال تخريبية خارج حدودها.
