دروز لبنان يحمّلون الأسد مسؤولية اغتيال البلعوس
دروز لبنان يحمّلون الأسد مسؤولية اغتيال البلعوسدروز لبنان يحمّلون الأسد مسؤولية اغتيال البلعوس

دروز لبنان يحمّلون الأسد مسؤولية اغتيال البلعوس

انشغل الشارع الدرزي اللبناني في الجبل ومناطق أخرى بالتفجير الذي وقع في مدينة السويداء في سوريا، واستهدف الشيخ وحيد البلعوس وأدى إلى مقتله.

وتركت هذه العملية استياء عند أبناء الطائفة سواء في سوريا أو خارجها. ومن يتجول في الساعات الأخيرة في البلدات الدرزية اللبنانية، يلمس بسهولة مساحة حجم الغضب التي انتشرت في صفوف العائلات جراء رحيل البلعوس. وتحمّل الغالبية منهم النظام السوري بشخص الرئيس بشار الأسد مسؤولية هذه العملية التي قضت على شخصية معروفة في السويداء وأعلنت معارضتها للأسد في الأشهر الأخيرة . واستطاع أن يخلق حالة التفت حوله في السويداء وهو من الداعين الى الإبقاء على الدروز في مدينتهم والدفاع عنها.

وسارع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى اعتبار اغتيال البلعوس مناسبة لانتفاضة جبل العرب على النظام السوري، "ودقت ساعة الفرز بين العميل مع النظام وبين الشرفاء". ولاقى كلامه قبولا في صفوف العدد الاكبر عند ابناء الطائفة، الا ان ثمة جهات اخرى عند الدروز دعت الى التروي وعدم استباق الامور وانتظار التحقيقات. وهذا ما عكسه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان الموالي لسوريا . ومن جهته اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ان البلعوس كان يعمل من اجل الحفاظ على أمن السويداء.

وأدى هذا التطور الأمني في "عاصمة الدروز"الى خلق موجة من الاعتراض عند كبار مشايخهم في لبنان، وهذا ما عكسه رئيس مؤسسة العرفان الشيخ الناشط علي زين الدين لشبكة "إرم" الاخبارية . وقال" ان الشيخ الشهيد البلعوس من السوريين الشرفاء والشجعان. ونأسف لخسارة هذا النوع من الرجال الذين يعبرون عن هموم اهلهم ومجتمعهم. وتمت عملية تصفيته بطريقة بشعة وجبانة عبر اغتياله بسيارة مفخخة. ونترحم عليه وعلى الشهداء الذين سقطوا معه".

وأضاف: "كنت على تواصل مع الشهيد ولم اكن اعرفه في السابق . وكان مهددا وتعرض لاكثر من محاولة قتل ولم يلتزم بالنصائح التي كان يتلقاها لأخذ الاحتياطات الامنية المطلوبة. ومورست ضده اساليب غير اخلاقية. وانهى الرجل مشواره في طريق الاستشهاد في سبيل بيئته ووطنه". لم يشأ زين الدين الدخول في مسألة من اقدم على استهداف البلعوس، النظام أو احدى الجماعات المعارضة لخلق ازمة جديدة بين الدروز والحلقة الحاكمة في دمشق بقيادة الاسد.

وأشار الى أنه لا يمكنه أن يحدد من هي الجهة التي نفذت عملية الاغتيال . وعلى النظام أن يثبت في التحقيقات التي سيجريها حقيقة ما حصل، لأن المعلومات التي تصلنا من السويداء لا تبشر بالخير بعد اغتيال البلعوس بسبب جملة من المشاكل والضغوط التي تهدد الدروز في هذه المنطقة".

ويكشف زين الدين عن أن المشايخ الدروز في لبنان سيقيمون حفلاً تأبينياً للراحل لعدم قدرة الشريحة الكبرى من الدروز في لبنان من التوجة الى السويداء "والمشاركة مع أهلنا في التعازي. وهذ الخسارة أصابت جميع   المواطنين والشرفاء".

ويتوقع حصول ردة فعل واسعة في السويداء "وان الذين ظنوا ان اغتيال الشيخ البلعوس سيؤدي الى وقف حركته فهم على خطأ، لأن حركة الاحتجاج ستكبر وتتسع اعتراضاً على استهداف هذه الشخصيات المرموقة من الدروز في جبل العرب". واعتبر أن أقدام مجموعات من الشبان على تحطيم تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد في السويداء" تدخل في إطار ردة الفعل والتعبير عن سخطهم و غضبهم. ونحن من جهتنا نعمل على وحدة الصف الدرزي وتفويت المؤامرة التي تستهدف أبناء الطائفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com