حزب صالح يغيب عن حكومة الحوثيين
كشف الحوثيون وأحزاب صغيرة متحالفة معهم عن مسعى جديد لتشكيل حكومة"وحدة وطنية" بصنعاء، في خطوة غاب عن إعلانها حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت الجماعة إن هذه الحكومة ستتشكل في غضون عشرة أيام، بحسب بيان صادر عن مؤتمر صحفي للحوثيين وحلفائهم من أحزاب صغيرة حديثة النشأة.
وكان لافتاً غياب أي ممثل عن حزب المؤتمر الشعبي العام، الحليف الأبرز للحوثيين، عن هذا المؤتمر الصحفي رغم ماذكره عضو المجلس السياسي للحوثيين حمزة الحوثي من أن "أنصار الله" يتواصلون مع كافة القوى السياسية بما في ذلك حزب المؤتمر.
ويطرح غياب حزب المؤتمر عن إعلان هذه الخطوة تساؤلات بشأن موقف المؤتمر منها، والتزامه الصمت على موقعه الرسمي بشبكة الإنترنت، خصوصاً أن الحزب ذاته كان معارضاً لـ "الإعلان الدستوري" الذي أعلنه الحوثيون في فبراير الماضي.
كما تثير الخطوة تساؤلات عن جدوى هذه "الحكومة"، في ظل الرفض الدولي للجماعة وتراجعها ميدانيا، بينما تتجمع القوات الموالية للرئيس هادي حول مأرب استعدادا لمهاجمة صنعاء.
ويرى مراقبون أن لجوء الحوثيين لهذا الخيار في ظل عدم وجود شراكة أي من الأحزاب المؤثرة على الساحة اليمنية، ينم عن ضيق فرص الجماعة، ومحاولتها التغطية على الصعوبات التي تواجها في الجوانب الخدمية المختلفة بالمناطق التي تخضع لسيطرتها.
وتأتي هذه التحركات لجماعة الحوثي بالتزامن مع التصريحات المتوالية لقيادات الجيش الشرعي ومسؤولين في الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي عن اقتراب معركة "تحرير صنعاء".
ويقول محللون إن دعوة الحوثيين لتشكيل "حكومة" محاولة لإظهار نوع من التماسك والقدرة على المناورة في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها الجماعة.
