واشنطن تتمنع وتشترط التوافق قبل الدعم
واشنطن تتمنع وتشترط التوافق قبل الدعمواشنطن تتمنع وتشترط التوافق قبل الدعم

واشنطن تتمنع وتشترط التوافق قبل الدعم

مخاوف من تكرار السيناريو السوري وأمريكا تدرس خياراتها

بغداد - اشترطت الولايات المتحدة الأمريكية خلق حالة من التوافق السياسي في العراق، قبل أن تبدأ الدعم.



وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، أن بلاده "ملتزمة بدعم العراق" في مواجهة تنظيم داعش، لكنه شدد أن المساعدة لن تنجح، إلا إذا أقام القادة العراقيون "وحدة وطنية".


ووفق بيان الخارجية، فقد بين كيري أن باراك أوباما يفحص حالياً مجموعة مع الخيارات التي يمكن أن تساعد قوات الأمن العراقية في صد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".


وأضاف البيان أن أمريكا مهتمة بتنحية خلافات الزعماء العراقيين جانباً وتنفيذ نهج منسق وفعال لإقامة الوحدة الوطنية الضرورية لدفع البلاد إلى الأمام.

وفي ضوء ذلك، لفت الوزير الأمريكي إلى "أهمية تصديق الحكومة العراقية على نتائج الانتخابات البرلمانية دون تأخير، والالتزام بالجدول الزمني المحدد دستورياً لتشكيل الحكومة الجديدة، واحترام حقوق جميع المواطنين من السنة والاكراد والشيعة، خلال تصديها للإرهاب".


وكان الرئيس الأمريكي قال إن بلاده "لن ترسل قوات إلى العراق"، وإنه "طالب فريق الأمن القومي بأعداد خيارات لمعالجة الأوضاع هناك".


وأبدى النائب اليميني بالكونغرس الأمريكي بيتر كينغ استياءه من الرئيس الأمريكي في إعلانه إرسال قوات عسكرية إلى العراق.


وقال كينغ: "اذا لم يكن هناك بديل، فإن الضربات الجوية عليها توقف الهجوم وتعطي الجيش العراقي فرصةً للتماسك والدفاع عن بغداد على الأقل".

وتأتي تصريحات كينغ بعد انتقادات كبيرة تلف الإدارة الأمريكية حول الملف الأمني، حيث شن السيناتور الأمريكي جون ماكين انتقاداً لاذعاً مطالباً بطرد رئيس هيئة الأركان المشتركة إلى جانب فريق الأمن القومي المحيط بالرئيس الأمريكي، بمن فيهم المستشار سوزان رايس.


يأتي ذلك فيما أمر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، حاملة الطائرات العسكرية جورج بوش بالتحرك من شمال بحر العرب إلى الخليج العربي، وسط توتر للأوضاع بالعراق.


وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية إن الأمر جاء ليمنح القائد العام للقوات المسلحة باراك أوباما "مرونة إضافية بشأن الخيار العسكري لحماية حياة الأمريكيين ونتمواطنين ومصالح العراق".

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، إن المناطق المحيطة ببغداد تتساقط، ومن المحتمل جداً "أننا ماضون على طريق تقسيم العراق".

ونفى علاوي أي تدخل أمريكي جديد بالعراق قائلاً: "لن يساعد ذلك، من الممكن أن يصب ذلك الزيت على النار، باعتقادي أن أمريكا فقدت قدرتها على التأثير في العراق خصوصاً بعد أن تركت العراق العام 2011".


وأكد علاوي في مقابلة صحفية "أننا ماضون إلى سرينة العراق"، أي تحويلها إلى النمط السوري في الصراع.


وتابع علاوي: "الحزام الدائري حول بغداد قد سقط، الضواحي الآن بيد المسلحين وبيد المليشيات السنية، وحكومةبغداد غير قادرة على تغيير ذلك، الحكومة غير قادرة على وقف التفجيرات داخل بغداد".
وبين علاوي "هناك لاعبان أساسيان في العراق، إيران وتركيا، ولكن مجدداً لا يمكنهم المجيء للعراق ببساطة هكذا".


وميدانياً، باشرت قوات المالكي هجوماً مضاداً على هجمات داعش والمسلحين المحليين، فشنت غارات جوية مكثفة على مدينة تكريت "مركز صلاح الدين"، وعلى مناطق في جنوب مدينة الموصل.

كما نفذت قوات المالكي إنزالاً جوياً حول مدينة بيجي التي تضم منشآت نفطية ومصافي للنفط.


كما فرضت قوات المالكي والأمن حزاماً أمنياً حول العاصمة بغداد، وطوقت أحياء سكنية، في وقت استمر المتطوعون في تسجيل أسمائهم تلبية لنداء المرجعية الشيعية العليا آية الله علي السيستاني.


ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مقاتلي تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.


وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك وقبلها مدن الأنبار، بعد سيطرة الأكراد على كركوك وتحقيق "الحلم الكردي" فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com