عودة البناء في غزة تنفض غبار الإغلاق عن معامل الحجارة
عودة البناء في غزة تنفض غبار الإغلاق عن معامل الحجارةعودة البناء في غزة تنفض غبار الإغلاق عن معامل الحجارة

عودة البناء في غزة تنفض غبار الإغلاق عن معامل الحجارة

غزة - عادت معامل الحجارة، في قطاع غزة إلى العمل بشكل جزئي، بعد حركة إعادة إعمار متنامية شهدها القطاع، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان الغبار يكسو آلات معمل "عابد" لصناعة الحجارة، شرقي مدينة غزة، المتوقف منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في 26 (أغسطس/ آب) من العام 2014، إلا أنه عاد مؤخراً، إلى العمل بعد إقبال المواطنين على إعادة إعمار منازلهم، وبناء أخرى جديدة، بعد سماح السلطات المصرية والإسرائيلية بتوريد مواد بناء إلى القطاع بشكل محدود.

ويقول جهاد عابد، وهو صاحب المعمل الكائن في حي الشجاعية، شرقي المدينة إنه وبعد دخول مواد البناء لقطاع غزة تمكنت من تشغيل المعمل، وإنتاج الحجارة بعد توقف دام أكثر من عام.

ويضيف أنه رغم عودة المعمل للإنتاج إلاّ أن حركته خجولة، بسبب محدودية كميات الأسمنت التي تدخل القطاع، وفقاً للأناضول.

ويتابع: "دخول الأسمنت بالكميات المطلوبة يعيد الحياة لجميع مصانع مواد البناء، إضافة لأنه يشغّل عشرات الآلاف من عمال المهن الأخرى المرتبطة بالبناء، وفي حال توقف دخوله يجعلنا عاطلين عن العمل".

ويأمل عابد، أن يتوفر الأسمنت بشكل كبير، ليعوّض الخسائر التي لحقت به خلال فترة توقف معمله، ويشير أن معاناة الفلسطينيين المدمرة بيوتهم، هي السبب الرئيس وراء إقبالهم على إعادة إعمار منازلهم رغم ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير.

من جهته، يشعر سامي دردونة، بسعادة كبيرة، فمعمل الحجارة الذي يملكه عاد للعمل أخيراً، بعد توقفه طيلة الفترة الماضية، نتيجة لارتفاع أسعار وشُح الأسمنت.

ويقول دردونة: "رغم عدم تشغيل المعمل بشكل كامل، إلا أن ذلك أفضل من الجلوس في المنزل دون عمل"، ويستطرد: "كان يعمل لدي قبل 8 أعوام أكثر من 30 عاملاً، ولكن دخول مواد البناء بشكل جزئي وعلى فترات متباعدة، جعلني أستغني عن 15 منهم".

ويعمل دردونة على تشغيل معمله ثلاثة أيام أسبوعياً، بسبب عدم توفر الأسمنت بكميات كافية.

وحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً جراء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، العام الماضي، بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.

وشنت إسرائيل في 7 (يوليو/ تموز) 2014 حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدأت مشاهد حركة البناء ترتسم بغزة، في محاولة للتخفيف من أزمة الإسكان التي تعصف بالمواطنين منذ نزوح عشرات الآلاف منهم، عقب تدمير نحو 28 ألف وحدة سكنية بفعل هجمات الجيش الإسرائيلي الجوية والبرية خلال الحرب الأخيرة.

وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة، الثلاثاء الماضي، أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال الأسمنت للفلسطينيين غير المتضررين من الحرب الأخيرة.

وأوضح الحساينة، في تصريحات إعلامية، أن "الأسمنت الذي ستسمح إسرائيل بتوريده، يستخدم فقط في أعمال "التشطيبات الداخلية للشقق السكنية"، ولا يمكن استخدامه في بناء أساسات وأعمدة وأسقف المنازل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com