إسرائيل ستحتل "مجمع الشفاء" في حرب غزة القادمة
إسرائيل ستحتل "مجمع الشفاء" في حرب غزة القادمةإسرائيل ستحتل "مجمع الشفاء" في حرب غزة القادمة

إسرائيل ستحتل "مجمع الشفاء" في حرب غزة القادمة

كشفت مصادر أمنية في قيادة الجيش الإسرائيلي عزمها احتلال "مجمع الشفاء الطبي" في الحرب القادمة التي ستخوضها في مدينة غزة، باعتباره أحد المواقع الاستراتيجية، التي تستخدمها حماس، على حد زعمهم.

ويقول العميد احتياط بجيش الاحتلال ورئيس أركان قيادة الجبهة الجنوبية الأسبق تسفيكا فوجيل، أنه يدعم الرؤية التي تطالب باحتلال "مجمع الشفاء الطبي" في أي عمل عسكري مستقبلي ضد حركة حماس، مضيفا أن الهدف من ذلك يكمن في السيطرة على الخنادق والأنفاق الواقعة أسفله، بهدف تحقيق الحسم ضد حماس.

ويلفت فوجيل إلى أن العمليات العسكرية التي شنها الإحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد قطاع غزة، شهدت فتح باب النقاش مراراً وتكراراً بشأن السيطرة على "مجمع الشفاء الطبي"، وأن القرار الأخير كان دائماً يتحفظ على ذلك، مضيفاً أنه يتم البحث عن طرق مبتكرة، ولكن الأمر يحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات.

وطبقاً لتقرير نشره موقع "واللا" الإسرائيلي، الخميس، فإن لدى الجيش الإسرائيلي خبرات في شن هجمات ضد المنشآت الحساسة التي تستخدم الأنشطة الإنسانية غطاءاً لها، وأن حرب لبنان الثانية شهدت قيام قوة كوماندوز إسرائيلية بمداهمة مشفى تابع لحزب الله، على حد زعم الموقع.

وبحسب الموقع، شهدت عملية "الرصاص المصبوب" أيضاً في قطاع غزة (2008 – 2009)، قيام لواء "جفعاتي" بمداهمة بناية في حي "تل الهوى" في مدينة غزة، وتعرضت لإطلاق الرصاص من قوات كانت تتحصن في مستشفى "القدس"، وحدث تبادل لإطلاق النيران بين الجانبين، مضيفاً أن عملية "الجرف الصامد" الصيف الماضي، شهدت أيضاً مهاجمة مستشفى "الوفاء" التي اتخذتها حركة حماس حصناً لها.

ونقل الموقع عن العميد احتياط بجيش الاحتلال ومنسق العمليات السابق بالأراضي الفلسطينية المحتلة إيتان دانجوت، أن مداهمة "مجمع الشفاء الطبي" مستقبلاً ستتم في ظروف محددة، وسوف تحمل تأثيراً استراتيجياً وميدانياً كبيراً، على أداء الجيش الإسرائيلي في مقابل حركة حماس، على الرغم من المخاطر الكامنة في عملية من هذا النوع.

وذهب دانجوت إلى أن جيش الاحتلال يضع في حسبانه المخاطر التي سيتعرض لها الجنود، والمواطنين الفلسطينيين المدنيين والقوانين الدولية، لذا فإنه يعمل على وضع حلول لجميع هذه العقبات، مضيفاً أن من بين الحلول إمكانية عزل المجمع الطبي بدلاً من مداهمته، زاعماً أن ثمة العديد من المنشآت الأخرى في قطاع غزة والتي تنطبق عليها حالة "مجمع الشفاء".

ونقل الموقع عن ضابط كبير شارك في السنوات الأخيرة في العدوان على قطاع غزة، أن المجتمع الدولي لن يقبل المساس بمجمع الشفاء، حتى ولو نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في تقديم دلائل دامغة على استخدامه كمنطلق للعمليات التي تقوم بها حماس، أو كمقر قيادة لتلك العمليات، مضيفاً أن الأهم في ذلك هو تحديد الهدف من السيطرة على المجمع، وإذا ما كان هذا الهدف هو القتل أم الأسر، أم مجرد التلويح بذلك كورقة ضغط، محدداً ثلاث طرق للوصول إلى المجمع الطبي من البر أو البحر أو الجو، وأن الأمر ممكن من الناحية العملية، رغم المخاطر، كما يقول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com