مختصون: كلفة جمع طن النفايات في لبنان الأعلى عالمياً
مختصون: كلفة جمع طن النفايات في لبنان الأعلى عالمياًمختصون: كلفة جمع طن النفايات في لبنان الأعلى عالمياً

مختصون: كلفة جمع طن النفايات في لبنان الأعلى عالمياً

بيروت- أجمع عدد من السياسيين والمختصين اللبنانيين على أن كلفة جمع ومعالجة طن النفايات التي تدفعها الحكومة اللبنانية، هي الأعلى عالميا.

وقال وزير الإعلام اللبناني، رمزي جريج، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة، إن "الحكومة قررت إلغاء نتائج المناقصة الخاصة بالنفايات بسبب ارتفاع عرض الأسعار الذي تقدمت به الشركات الرابحة".

ويتهم ناشطون في المجتمع المدني السلطة السياسية بأنها "تتقاسم ملكية الشركات التي فازت في المناقصة الحكومية"، ملمحين إلى "غياب الشفافية".

من جهته، قال الصحافي والخبير بملف أزمة النفايات الحالية، حبيب معلوف، إنه "ما من سعر عالمي موحد لكلفة جمع ومعالجة طن النفايات"، موضحا أن "الكلفة ترتبط بنوعية النفايات وجغرافيا البلد ودخل السكان والتكنولوجيا المستخدمة في جمع النفايات وطبيعة النظام الغذائي للسكان، وكذلك ما إذا كانت طبيعة البلد مدنية أم ريفية".

لكن معلوف شدد على أنه "بالنسبة للبنان فإن سوء الإدارة وضعف الدولة إضافة إلى غياب ثقافة التعامل مع النفايات مثل عدم فرزها منزليا وانتشار ثقافة الرمي في الشارع تؤثر في ارتفاع كلفة جمع النفايات".

ورأى أن "السعر المرتفع لكلفة جمع ومعالجة الطن في لبنان يعكس الوضع المتردي على مستوى تعامل الدولة وكذلك المواطنين مع الملف".

وأكد "المرصد اللبناني للشفافية"، وهو جمعية لبنانية تعنى بمكافحة الفساد من خلال التركيز على الشفافية، في تقرير متعلق بالموضوع، أن "كلفة سوء إدارة النفايات في لبنان تقدر بنحو 15 مليون دولار سنويا"، مشيرة إلى أن "الخزينة العامة تتكلف نحو 155 دولارا للتخلص من كل طن نفايات".

وشدد المرصد أن تلك "هي أعلى كلفة في العالم"، وقارن هذا السعر مع بلدان أخرى، مشيرا إلى أنه "على سبيل المثال، تراوح كلفة الطن الواحد في كندا بين 58 و75 دولارا، وفي إيطاليا من 16 إلى 78 دولارا، وفي إيرلندا تبلغ 31 دولارا، وفي سوريا 2.5 دولار".

وأكد المدير التنفيذي لـ"مركز الدراسات اللبناني" (LCPS)، الدكتور سامي عطا الله، أن "المشكلة الأساسية في لبنان ليست موضوع نفايات بل غياب الشفافية، ذلك لأننا لا نعرف كل تفاصيل العقود التي تبرمها الحكومة مع الشركات".

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com