الغنوشي: باب التوبة يبقى مفتوحاً أمام الجهاديين كذلك
الغنوشي: باب التوبة يبقى مفتوحاً أمام الجهاديين كذلكالغنوشي: باب التوبة يبقى مفتوحاً أمام الجهاديين كذلك

الغنوشي: باب التوبة يبقى مفتوحاً أمام الجهاديين كذلك

أكد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أنّ حركته "تساند مصالحة لا تكون انتقامية". مشيراً إلى "ضرورة إدخال إصلاحات وتنقيحات على قانون المصالحة الاقتصادية".

وحول مشروع المصالحة، قال الغنوشي: "المصالحة ليست غريبة على فكر الحركة وسياستها، فقد كنّا دعونا بعد الثورة إلى أنّ تونس تحتاج إلى مصالحة بين حاضرها وماضيها، بين الإسلاميين والعلمانيين، بين الإسلام والديمقراطية.."، مشدّداً على أنّ "المصالحة ضرورية ولكن المحاسبة ضرورية كذلك، فلا إفلات من العقاب، ليس بروح التشفي والانتقام، وإنما من أجل المضيّ إلى المستقبل بدون أحقاد".

وشدّد الغنوشي في مقابلة له مع إذاعة "شمس أف أم" على أنّ مشروع المصالحة الذي اقترحه رئيس الدولة "يحتاج إلى تعديلات وإصلاحات، ورئيس الدولة لم يكن ضدّ إصلاحه، فهو ليس بقرآن مقدّس".

وهذا المشروع يهدف إلى الإصلاح، بحسب الغنوشي، مضيفاً "هناك أموال معطّلة لا يستفيد منها الاقتصاد الوطني، وقدرات معطّلة بسبب بطء موضوع المصالحة، بينما مشروع العدالة الانتقالية يختلف عنه، فالأمور المالية تحتاج إلى معالجات سريعة، والبطء فيها هو تعطيل لمصالح وحقوق الشعب التونسي".

وتعليقاً على ارتداء القاصرات للحجاب، وما أثاره تصريح رئيس الجمهورية أخيراً، أكد الغنوشي أنّ "الفتاة دون سنّ البلوغ لا يفرض عليها ارتداء الحجاب، وبالتالي لا يجب أن نفرض عليها ذلك".

وقال الغنوشي، بخصوص مسألة رغبة عدد من "الجهاديين" في العودة إلى تونس، بحسب تصريح لوزير الشؤون الخارجية التونسية: "المصالحة لا تستثني أحداً، وباب التوبة يبقى مفتوحاً، حتى مع الجهاديين". مشيراً إلى ضرورة الاعتبار من تجارب الآخرين "فالجزائر اكتوت بنار الإرهاب، وعندما قدم الرئيس بوتفليقة فتح باب الوئام الوطني والمصالحة الوطنية، فنزل 5 آلاف من الجبال، واندمجوا في المجتمع الجزائري، وكذلك حصل في المغرب الذي احتوى هؤلاء من خلال جيش من العلماء الذين يدعون إلى الوسطية والاعتدال".

وشدّد الغنوشي على ضرورة "فتح باب الحوار ليتخلّوا عن أفكارهم، وعن هذه الرؤية السلبية للإسلام، وليس التفاوض مع الإرهابيين، تفاوضاً سياسياً مثلاً كأن نمنحهم حزباً للنشاط، بل ليعودوا عن تبنّي أفكار ليست من الإسلام في شيء".

أما عن موضوع إعادة العلاقات مع سوريا، والذي عاد إلى السطح من جديد، فأشار رئيس حركة النهضة أنّ "وضع النظام السوري غير معروف، ونظام الأسد يسيطر على ربع مساحة سوريا فقط، سوريا التي تعاني الانحلال والتفكك"، وبالتالي "تونس لا تحتاج لهذا ولكن لإدارة قنصلية ترعى شؤون ما بقي من التونسيين هناك".

وحول السياسة الخارجية لتونس، قال راشد الغنوشي إنها تتطلب إصلاحات، "لكنها تحسّنت في عهد الرئيس الباجي قائد السبسي"، وفق تعبيره، فقد كان من الأجدر أن تكون المصالحة الليبية على أرض تونس التي يوجد بها مليون ونصف مليون ليبي.

وهذا التحسّن الذي أشار إليه الغنوشي، يظهر في أنّ تونس كانت تتعامل مع الجهة الشرقية في ليبيا، فقط، أما الآن فقد أصبحت تتعامل مع الجهتين، في الشرق والغرب، لما فيه مصلحة تونس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com