حين تتحول شعارات التظاهرات إلى رؤى سياسية
حين تتحول شعارات التظاهرات إلى رؤى سياسيةحين تتحول شعارات التظاهرات إلى رؤى سياسية

حين تتحول شعارات التظاهرات إلى رؤى سياسية

تعبر الشعارات التي يرفعها المتظاهرون العرب في مسيراتهم عن رؤى سياسية، ينم مضمونها عن مدلولات ذكية تناسب المرحلة، وتمزج بين الجد والهزل.

وتتمثل مضامين هذه الشعارات في معانٍ تجسد حالة المواطن العربي والمطالب التي ينادي بها بلغة سهلة مفهومة لا تخلو من الطرافة، كي تكون قريبة من الجميع.

ولعل من أبرز الشعارات العربية التي لاقت شعبية كبيرة كان "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل"، وغيرهما الكثير، بعد أن تحولت إلى وسومات (هاشتاغ)، تناقلها الناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت كالنار في الهشيم بين المنشورات والتغريدات.

وتتميز كل دولة عربية بنوعية معينة من الهتافات أو الشعارات، ففي سوريا مثلا انتشرت عبارات "الموت ولا المذلة"، و"سوريا بدها حرية"..

أما في مصر، فكانت "تمثيلية تمثيلية والعصابة هي هي"، وبلاها لحمة"..

وكان لبنان متميزاً في شعاره الأخير "طلعت ريحتكم"، الذي يرمز إلى الحكومة وقضايا الفساد في البلاد وتزامن ذلك مع ملف النفايات، الذي عجزت عنه الحكومة اللبنانية منذ شهور.

ويمكن القول إن أغلبية الشعارات تشترك في مفاهيم عدة والمناداة بها، مثل "الحرية" و"الكرامة" والوحدة"..

ويتولى موضوع كتابة شعارات الحملات الشعبية ناشطون ومثقفون، على الأغلب أنهم غير ظاهرين للعيان أو يظهرون بأسماء مستعارة، خوفاً من الملاحقة الأمنية.

ولكن بتحليل بسيط للمضامين، يعتقد مراقبون أن كل كلمة تتم دراستها بدقة متناهية، مع مراعاة الاختصار في الشعار، على ألا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا أنها تفقد معناها بمجرد أن كانت صعبة على المتلقي أو مبهمة.

ويؤكد محللون أنه من الضروري مراعاة اختيار الألوان المناسبة في كتابة حروف الشعارات، والتفريق بين المكتوبة يدوياً وإلكترونياً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com