لبنان.. عين الحلوة يشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار
لبنان.. عين الحلوة يشهد وقفاً هشاً لإطلاق النارلبنان.. عين الحلوة يشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار

لبنان.. عين الحلوة يشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار

سيطرت اللجنة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة على الأوضاع المتفجرة في المخيم، وتمكنت، الثلاثاء، من فرض وقف لإطلاق النار الدائر بين حركة فتح ومجموعات الشباب المسلم.

وقتل خلال الاشتباكات المسلحة عنصران من حركة فتح وأصيب نحو 20 جريحاً من الجانب الآخر الذي يضم تشكيلات مسلحة أبرزها "جند الشام" ويقودها هيثم الشعبي.

ونزح بسبب المواجهات الأخيرة الآلاف من سكان المخيم منتقلين إلى المساجد ومدارس "الأونروا" في صيدا، حيث أمضوا ليلتهم في ظروف صعبة وقاسية، الأمر الذي دفع النساء إلى إطلاق نداء استغاثة للمسؤولين عن الفصائل كافة لعدم قدرتهم على ضبط الوضع الأمني في المخيم الذي تحول ساحة للرعب وخصوصاً في ساعات الليل.

واستخدمت عناصر حركة فتح في المواجهات مدافع رشاشة وقذائف من مرابض لهم في محلة "جبل الحليب" والتي تشرف على مواقع الإسلاميبن في حي "الطوارئ".

وبذل مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود، جهوداً كبيرة بين الفصائل للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإعادة النازحين إلى بيوتهم في المخيم.

وواكبت النائبة بهية الحريري والأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد، أحداث المخيم لحظة بلحظة، وقدموا كل ما أمكن لتخفيف الاحتقان بين المسلحين.

وقالت مصادر قيادية في فتح لشبكة "إرم" الإخبارية إن مجموعات من الإسلاميين هي التي بدأت باستهداف عناصر فتح والتضييق على مختلف أبناء عين الحلوة، وإن المطلوب من سائر القوى والفصائل الوقوف في وجه عصابة "جند الشام" وشركائها، ونحن من جانبنا استجبنا لوقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على استقرار أهلنا في المخيم، وعدم تعريضهم للخطر.

وأشار مراقبون إلى أن نتائج الاجتماع الأخير الذي استضافته السفارة الفلسطينية في بيروت لم تطبق، ولم ينفذ ما جرى الاتفاق عليه بالسماح للجنة الأمنية في المخيم بتوفير الهدوء في المخيم، وقامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي من جانبها بإجراء اتصالات بين المتقاتلين لتهدئة الأجواء دون فائدة.

وقال قيادي فلسطيني لشبكة "إرم" إن ما توصل إليه المحتكمون في المخيم أشبه بالمهدئات التي لن تساهم في خلق اطمئنان حقيقي عند الأهالي، وعلينا أن نتيقن من أن الجرح ما يزال مفتوحاً، ولم تتم حتى الآن معالجة الأمور بصورة جذرية.

وأضاف أن فتح دخلت المواجهة الأخيرة من دون تخطيط ودراسة، وتبين أن الفوضى هي التي تسيطر على العلاقة بين قياداتها على أكثر من مستوى، ما دل على عدم قدرتها على الحسم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com