خروقات في الحملتين الانتخابيتين للسبسي والمرزوقي 2014
خروقات في الحملتين الانتخابيتين للسبسي والمرزوقي 2014خروقات في الحملتين الانتخابيتين للسبسي والمرزوقي 2014

خروقات في الحملتين الانتخابيتين للسبسي والمرزوقي 2014

ما يزال تقرير دائرة المحاسبات التي نشرته، بداية الأسبوع الجاري، يثير الكثير من الجدل، ويسيل الكثير من الحبر، فبعد الانتقادات والاتهامات، تنكشف لنا الخروقات التي شابت حملتي المترشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة للعام 2014، وهما الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي والرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي.

فقد أشار تقرير دائرة المحاسبات التمويلات وبعض الخروقات التي وقع فيها كلا المترشحين، ومن خلال تقرير لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، ووفق الجداول البيانية والأرقام التي تضمّنها التقرير المتعلق بمراقبة موارد الحملة الانتخابية لرئاسية 2014، فقد قدرت حملة الموارد المالية التي أنفقها المترشح، محمد المنصف المرزوقي، في الدورتين الأولى والثانية، بحوالي 850 ألف دينار (450 ألف دولار)، (منها 538 فاصل 842 ألف دينار في الدورة الثانية)، في حين بلغ حجم إنفاق المترشح، الباجي قائد السبسي، خلال الدورتين، ما يناهز 1175 ألف دينار(620 ألف دولار)، (منها475 فاصل 508 في الدورة الثانية).

وقد اعتمد المترشحان، المرزوقي وقائد السبسي، على الموارد الخاصة والتمويل الذاتي، حيث تحصّلا معاً في الدورة الأولى، على مبلغ 79 فاصل 256 ألف دينار، بعنوان المنحة العمومية، في حين تحصل كل منهما على ما جملته 419. 26 ألف دينار، بعنوان القسط الأول من المنحة العمومية، المخصصة للدورة الثانية.

شوائب وخروقات متفاوتة
وسجلت العمليات المالية لكلا المترشحين شوائب وخروقات متفاوتة، بحسب ما جاء في تقرير مراقبة موارد الحملة الانتخابية، الذي نشرته دائرة المحاسبات. وفق (وات).

أما بالنسبة للمترشح محمد المنصف المرزوقي، فلم ينزّل بالحساب البنكي الوحيد الخاص بالحملة الانتخابية، بعد الترشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مبلغاً قدره 960. 29 ألف دينار (الدورة الثانية) مضمّن بدفتر التبرعات النقدية، وذلك خلافاً للقانون الانتخابي الذي ينصّ على ضرورة تنزيل الموارد المالية المتأتية من التمويل الذاتي أوالخاص، فور الحصول عليها، بالحساب البنكي الوحيد للحملة الانتخابية.

كما لم يتضمّن الحساب المالي الخاص بالمترشح المرزوقي مبلغاً جملياً قدره 177. 80 ألف دينار، وهو ما يعني استفادته من مبالغ نقدية غير مصرّح بها وغير مودعة بالحساب البنكي الوحيد المفتوح للغرض.

وإلى جانب ذلك، فقد قام بتخصيص نفقات غير انتخابية بلغت 214. 6 آلاف دينار في الدورتين الأولى والثانية، تعلقت أساساً بوجبات الأكل والإقامة بالنزل وبكراء سيارات ومقرات خارج فترة الحملة الانتخابية، من الموارد المخصصة للانتخابات.

وكشفت الفحص المجرى على التبرعات النقدية وتحديد مصادر تمويل الحملات والتثبت من مدى مشروعيتها، أنّ دفتر التبرعات النقدية الخاص به تضمن 11 تبرعاً بقيمة بلغت 010. 1 ألف دينار دون التنصيص على رقم بطاقة التعريف الوطنية (الهويّة) لكل متبرّع بالإضافة إلى غياب إمضاءات المتبرعين، و" لم يتم التنصيص على أسماء المتبرعين بالنسبة إلى 8 تبرعات منها"، بحسب التقرير.

وبيّن التقرير أنّ المترشح محمد المنصف المرزوقي انتفع بتمويلات خاصة فاقت "حدّ التمتع بتمويل من الذوات الطبيعية بحساب ثلاثين مرة الأجر الأدنى المضمون في القطاعات غير الفلاحية للفرد الواحد بالنسبة للانتخابات الرئاسية"، حسب ما ينصّ على ذلك القانون.

أما بخصوص المترشح محمد الباجي قائد السبسي، فقد تضمّنت حملته تجاوزات وخروقات مالية، وفق وكالة تونس أفريقيا للأنباء، حيث قام حزب حركة نداء تونس بتأدية نفقات لفائدة المترشح محمد الباجي قائد السبسي، خلال فترة الحملة الانتخابية للرئاسية للدورة الأولى بما قيمته 129. 8 آلاف دينار وهو ما يخالف ما جاء بالقانون الانتخابي، بحسب تقرير دائرة المحاسبات، غير أنّ المترشح أفاد بأنه لم يكن والوكيل المالي على علم بهذه النفقات.

ولم يصرّح كذلك المترشح قائد السبسي ضمن حسابه المالي المودع لدى دائرة المحاسبات، بأجرة الوكيل المالي والأعوان الذين تكفّلوا بتوزيع المطويات وحراسة التظاهرات، إلى جانب مبلغ مالي قدره 852. 23 ألف دينار يتعلق بكراء 51 حافلة لتظاهرة انتخابية نظمها بمدينة صفاقس.

ويخلص التقرير إلى أنّ المترشحين "لم يفصحا عن جملة من المصاريف التي أنفقاها خلال الحملة الانتخابية، والمتعلقة بتظاهرات واجتماعات عديدة أشار إليها تقرير دائرة المحاسبات دون الوقوف على حيثياتها وتفاصيلها.".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com