مسؤول عراقي: الأوضاع مرشحة للتدهور في البصرة
قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جنوب العراق (ذات الغالبية الشيعية)، جبار الساعدي، أن الأوضاع الأمنية مرشحة للتدهور في المحافظة بعد قيام عدد من المسلحين الذين يرتدون زي الجيش العراقي في اقتحام خيم الاعتصام التي نصبها ناشطون أمام مبنى محافظة البصرة.
وبيّن الساعدي في تصريح لمراسل شبكة "إرم" الإخبارية، أن الأوضاع الأمنية معقدة بعد حادثة اقتحام خيم المعتصمين والاعتداء عليهم، معتبراً أن العمل في ميناء قصر الاستراتيجي بالبصرة تعطل، يوم السبت، بعدما أغلق محتجون الطريق المؤدية إليه في أعقاب اعتداء مجموعة من الأشخاص يرتدون أزياء رسمية على معتصمين في إحدى ساحات المدينة.
ولفت الساعدي إلى أن القوات الأمنية حرصت على إبعاد المحتجين عن الميناء، لكنها لم تفرّقهم، داعياً محافظة البصرة ماجد النصراوي الذي ينتمي لكتلة المواطن بزعامة عمار الحكيم إلى ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين بالسرعة الممكنة.
وكان الآلاف من العراقيين تظاهروا يوم الجمعة في مدن عدة ورفعوا شعارات تطالب بإلغاء مجالس المحافظات والبرلمان، على الرغم من إعلان رئيس الحكومة حيدر العبادي إصلاحات إدارية ومالية، لم تؤدِّ تلك الإصلاحات إلى إرضاء المتظاهرين الذين رفعوا سقف مطالبهم، بالتناغم مع تصعيد المرجعية الشيعية العليا التي يقودها علي السيستاني، نبرتها ضد الوسط السياسي والقضائي العراقي.
وكانت شركات نفطية أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها من تنامي الاحتجاجات في المدينة التي تضم معظم الآبار النفطية العراقية، وهدّدت ضمناً بإغلاق مقرّاتها، لكن العبادي زار البصرة نهاية الأسبوع ذاته لتقديم تطمينات للشركات في شأن أمنها.
