آلاف اللبنانيين يحتجون ضد الحكومة في بيروت
آلاف اللبنانيين يحتجون ضد الحكومة في بيروتآلاف اللبنانيين يحتجون ضد الحكومة في بيروت

آلاف اللبنانيين يحتجون ضد الحكومة في بيروت

بيروت - أطلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وأعيرة نارية في الهواء لتفريق آلاف المحتجين في بيروت والذين كانوا يطالبون باستقالة الحكومة بسبب سوء تعاملها مع أزمة تسببت في تراكم القمامة في الشوارع لأسابيع.

وأغلقت الشرطة وقوات الأمن وسط العاصمة وطوقت البرلمان والمباني الحكومية لاحباط أكبر احتجاج في الأشهر الأخيرة ضد السلطات.

وقالت الشرطة إن 35 شخصا بينهم محتجون وشرطيون أصيبوا بجروح.

وهتف المحتجون قائلين "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الشعار الذي استخدمه محتجون عرب خلال أوج احتجاجات شعبية اجتاحت المنطقة بعد عام 2011 وأطاحت بعدة حكام مكثوا في السلطة لفترة طويلة.

وتراكمت القمامة الشهر الماضي بعد أن فشل الساسة -الذين قسمتهم صراعات إقليمية ومحلية- في الاتفاق على المكان الذي سيتم فيه التخلص من نفايات العاصمة.

وتم حل الأزمة مؤقتا عندما أزيلت القمامة في نهاية المطاف لكن المشاحنات داخل الحكومة حول اسم الشركة التي ستفوز بالتعاقد الجديد جعل المعارضين يوجهون اتهامات لها بالفساد.

وتعكس الأزمة مشكلات أوسع نطاقا تواجه لبنان.

وتتعرض الدولة منذ فترة طويلة لانتقادات لاخفاقها في تطوير البلاد وتطوير بنيتها التحتية. ولا تزال بيروت تعاني يوميا من انقطاع للكهرباء بعد 25 عاما من انتهاء الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وطالب المحتجون باستقالة الحكومة وألقوا عليها باللوم في تفاقم الشلل السياسي في البلاد.

لكن الحكومة تعاني من الضغف على نحو خاص منذ اندلاع الحرب في سوريا المجاورة. وأدى الصراع السوري إلى تعميق الانقسامات السياسية في لبنان على أساس طائفي يعكس طبيعة الصراع هناك.

ولا يزال منصب الرئيس شاغرا منذ أكثر من عام ومدد البرلمان الذي انتخب في 2009 ولايته وارجأ الانتخابات حتى عام 2017 استنادا إلى حالة عدم الاستقرار بالبلاد.

وحافظت حكومة وحدة وطنية على مظهر السلطة المركزية وساعدت في احتواء التوترات الطائفية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com