البشير يلقي اليوم خطابا مهما بشأن الحوار السوداني
يلقي الرئيس السوداني عمر البشير مساء اليوم "الخميس" خطابا مهما أمام الجمعية العمومية للحوار الوطني والذي ستشارك فيها قوى سياسية معارضة، أبرزها حزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة حسن الترابي، تمهيداً لانطلاقة مؤتمر الحوار بصورة رسمية في العاشر من أكتوبر المقبل.
وطبقاً لمصادر مطلعة تحدث لشبكة "إرم الإخبارية" الخميس، فإن الرئيس البشير سيصدر اليوم قرارات وتوجيهات مهمة خلال مخاطبته الجمعية العمومية تتعلق بتهيئة أجواء الحوار لتحفيز الرّافضين من الأحزاب السياسية والحركات المُسلّحة للحاق بالعملية، وقالت المصادر إنّ البشير سيعلن وقفا شاملا لإطلاق النار.
مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني "الحزب الحاكم" وزع دعوات للقوى السياسية الرافضة للمشاركة في لقاء البشير، ولكن الحزب الشيوعي وحركة الإصلاح الآن بزعامة دكتور غازي صلاح الدين العتباني، والمؤتمر السوداني إلى جانب حزب الأمة القومي رفضت دعوة المشاركة.
من جانبه، أكد مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الحزب الحاكم ابراهيم محمود حامد رفضهم لأيِّ شروط مُسبقة في القضايا التي تمثل أجندة الحوار الوطني، نافياً وجود أيِّ توجه للمُشاركة في أيِّ مُشاورات أو لقاءات تحضيرية خارج السودان تتعلّق بالحوار، مُؤكِّداً أنّ انعقاد الجمعية العمومية للحوار اليوم بالخرطوم يمثل الانطلاقة الحقيقية للحوار.
وشدد محمود على أن الشعب السوداني هو فقط المُخوّل له تحديد من يحكم والمصالح الاستراتيجية والثوابت الوطنية عبر الحوار الوطني بشقيــه السياسي والمجتمعي عبر مُمثليه، مشيراً إلى أن غياب الحركات المسلحة أو قيادات بعض القوى السياسية عن المُشاركة في الحوار لا يعني التخلي عنه، داعياً زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بضرورة المشاركة، كاشفاً عن اتصالاته تجري معه في القاهرة لإقناعه بالمشاركة.
وأطلق الرئيس عمر البشير للمعارضة السودانية دعوة للحوار الوطني في يناير من العام الماضي لإيجاد حلول للأزمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلاده، ولكن قوبلت الدعوة بالرفض من بعض القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث وضعت شروطا مسبقة طالبت بتحقيقها قبل مشاركتها في الحوار.
