إغلاق معبر رئيسي على الحدود المصرية الليبية
بنغازي- قال مسؤولون إن قوات حرس الحدود الليبية أوقفت العمل في معبر مساعد وهو المعبر الرئيسي إلى مصر في خطوة تعكس مزيدا من الانهيار في سلطة الدولة.
وسيزيد هذا الحدث مخاوف مصر من استخدام المتشددين للحدود الصحراوية في تهريب مقاتلين وأسلحة من ليبيا التي تسودها حالة من الفوضى بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وتمثل الحدود أيضا نقطة عبور للمهاجرين القادمين من سوريا الذين يتوجهون عبر مصر إلى غرب ليبيا أملا في السفر بحرا إلى إيطاليا بمساعدة مهربين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من الشرق مقرا لها، الأربعاء، إن "القوة التي كانت تحمي معبر مساعد الواصل بين الحدود المصرية انسحبت وأن سبب ذلك هو التعرض لبعض المشاكل".
وأضاف أن قوة أخرى تقوم حاليا بحراسة الحدود، دون أن يفصح عن نوع المشاكل التي دفعت القوة النظامية للانسحاب.
بدوره، قال مصدر أمني مصري إن قوة حرس الحدود الليبية توقفت عن العمل منذ خمسة أيام وإن "مدنيين يعملون الآن فيما يبدو على الجانب الليبي من الحدود".
وكانت مصر قد عززت أمنها على الحدود الطويلة مع ليبيا التي تمتد لمسافة ألف كيلومتر، حيث قام تنظيم الدولة الإسلامية بعمليات تسلل مستغلا الفراغ الأمني في ليبيا مع اقتتال حكومتين متنافستين هناك.
وتتمركز الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في شرق البلاد منذ سيطرة جماعة منافسة على العاصمة طرابلس قبل عام وتشكيلها حكومة منافسة أخرى.
