ما الجديد في لقاءات المعارضة السورية بموسكو؟
ما الجديد في لقاءات المعارضة السورية بموسكو؟ما الجديد في لقاءات المعارضة السورية بموسكو؟

ما الجديد في لقاءات المعارضة السورية بموسكو؟

قال وزير الخارجية الروسية، أمس السبت، بعد لقائه وفداً من لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، إن "اللقاء في موسكو ليس الأول لكم، لكن ما يميزه عن لقاءاتنا السابقة، هو أننا نجتمع هذه المرة في جو من التفاهم المشترك، يجمع على أن الوضع الحالي في سوريا غير مقبول”.

إذاً، التفاهم هو الجديد في لقاءات وفود المعارضة السورية مع المسؤولين الروس، التي جرت مؤخراً في موسكو، مع كل من وفد الائتلاف السوري المعارض، ووفد مؤتمر القاهرة، وسواه من الوفود.

ويقول، أحمد زادة، أستاذ العلاقات الدولية، من أصل سوري، ويدرس في إحدى جامعات اسطنبول الخاصة، لشبكة إرم، اليوم السبت: إن "لافرورف لا يحمل جديداً، لأنه أعاد نفس الكلام عن ضرورة تكثيف الجهود، من أجل دفع التسوية السياسية على أساس بيان جنيف ومبادرات دي ميستورا"، وهو كلام عام، لا يحمل مبادرة أو خطة جديدة، والهدف منه كما قال هو "المساهمة في توحيد كافة أطياف المعارضة، على أساس قاعدة بناءة مبنية على العناية بمستقبل سوريا، بالحفاظ على وحدة أراضيها”.

وأضاف أن سوريا، تعني في السياسة الخارجبة الروسية، ليس الشعب السوري، بقدر ما تعني النظام السوري، الذي يختصر الدولة والشعب بالنسبة إليهم. ثم إن "القول بأولوية مهمة مكافحة الإرهاب، واعتبارها الأهم، بحجة الحيلولة دون استيلاء الإرهابيين على سوريا، يراد منه القول إن على المعارضة أن تتفاوض مع النظام، وتتقاسم معه السلطة لمحاربة الإرهاب.

وأوضح زادة أن النظام في حقيقة الأمر لن يعطي شيئاً حتى بالنسبة للمعارضين، الذين يرضى عنهم، فماذا سيعطي للمعارضة الأخرى، كالائتلاف، الذي لا يعترف به النظام، بل وحاكم معظم أعضائه غيابياً، واستولى على أملاكهم وأرزاقهم، تحت قانون الإرهاب الذي وضعه".

ويجمع مراقبون على أن التحرك السياسي الروسي حيال المعارضة السورية، ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، فاجتمع سيرغي لافروف مع رئيس الائتلاف السابق، أحمد معاذ الخطيب، في العاصمة القطرية، ثم أجرى ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لقاءات مع عدد من شخصيات المعارضة السورية، إضافة إلى لقاءات سيرغي لافروف مع وفد من الإئتلاف السوري المعارض، ومع لجنة مؤتمر القاهرة.

غير أن التساؤل الذي يطرحه مهتمون بالشأن السوري، هو ما الجديد في لقاءات المعارضة والساسة الروس، وهل بالفعل لم يعد الروس يهمهم بقاء بشار الأسد في السلطة، بقدر اهتمامهم بالتوصل إلى حلّ يبقي على مصالحهم الحيوية في سوريا ما بعد الأسد.

وتتحدث تقارير إعلامية عن أن الروس، يحاولون الإمساك بالورقة السورية، ويعملون على التحضير للدخول في مسار تفاوضي جديد، قد يكون موسكو -3 أو “مسار جنيف -3″،باعتبار أن"إطلاق العملية سيفتح آفاقا ويخلق آمالا لدى المواطن السوري في الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه سوريا".

وتأتي لقاءات الساسة الروس مع أطراف المعارضة السورية، بعد عدة لقاءات عقدها الخارجية الروسي، منذ بداية شهر آب / أغسطس الجاري مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي، عادل الجبير، ومع وزراء خارجية تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

والرسالة المعلنة التي أراد الروس توصيلها، في جميع هذه اللقاءات هي التمسك ببيان جنيف كمرجعية تفاوضية، دون فرض نتائج التفاوض بشكل مسبق، والأهم هو أولوية محاربة الاٍرهاب، كونه بات يشكل خطراً على المجتمع الدولي، وعلى المنطقة.

وما لم يقله الروس هو أن الإرهاب وصل إلى جمهوريات الاتحاد الروسي، وخاصة في القوقاز وجواره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com