حرب استخباراتية لا تتوقف بين إسرائيل وحزب الله
حرب استخباراتية لا تتوقف بين إسرائيل وحزب اللهحرب استخباراتية لا تتوقف بين إسرائيل وحزب الله

حرب استخباراتية لا تتوقف بين إسرائيل وحزب الله

تفيد مصادر إعلامية إسرائيلية أن حزب الله اللبناني، لا يدخر جهدا لإرسال جواسيس إلى إسرائيل، وأن الأيام الأخيرة شهدت إلقاء القبض على مواطن سويدي من أصول لبنانية في نفس الإطار، وتضيف أن الوحدة 1800 التابعة لحزب الله، لا تتوقف عن تجنيد عملاء أجانب، يتسللون إلى إسرائيل، دون أن تنجح الإجراءات الأمنية في مطار بن جوريون الدولي في كشف هويتهم.

ونشر موقع (واللا) العبري تحقيقا مطولا الجمعة، يحمل عنوان "حرب العقول التي يديرها الشاباك ضد وحدة الجواسيس التابعة لحزب الله"، أشار خلاله إلى أن مذكرة الاتهام التي صدرت بحق المواطن السويدي حسن خليل، الذي حاول التغلب على منظومة المراقبة التي يديرها الشاباك، تضمنت اتهامه بجمع معلومات استخباراتية وتجنيد عملاء داخل إسرائيل، مضيفا أنه "كان مجرد حلقة ضمن سلسلة طويلة من المحاولات التي يقوم بها حزب الله لتوسيع بنك أهدافه في إسرائيل".

عملاء على الأرض

ونقل الموقع عن يورام شفايتسر، كبير الباحثين بمعهد بحوث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، أنه على الرغم من تكثيف الاستعانة بالإنترنت واستخبارات الإشارة، فإنه لا يوجد بديل عن الاستعانة أيضا بأشخاص من ذوي الكفاءة والقدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة"، مضيفا أنه "بعد العديد من الإخفاقات التي مُني بها حزب الله، حقق نجاحا في مدينة بورجاس البلغارية في الأعوام الأخيرة ضد السياح الإسرائيليين، وامتد نشاطه إلى تايلاند وقبرص وبيروت وإسرائيل".

وطبقا للباحث الإسرائيلي فإن المنظمة اللبنانية (حزب الله)، تستعد لتنفيذ اعتداءات واسعة النطاق، وتحتاج إلى عملاء وخلايا إرهابية على الأرض، مشيرا إلى أن الوحدة 1800 التابعة لحزب الله هي المسؤولة عن "تشغيل العملاء وتنفيذ العمليات الإرهابية في إسرائيل ودول أخرى مثل الأردن ومصر" على حد قوله.

مسيرة تجنيد

ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن عام 2009 شهد اكتشاف الاستخبارات المصرية شبكة واسعة من عملاء حزب الله، وتم القبض عليها، (قبل تهريب عناصرها من السجون إبان ثورة يناير)، مشيرا إلى أن وحدات أخرى تابعة لحزب الله تدير عملاء طبقا للنطاق الجغرافي، وأن دورها يتركز على تحديد المرشحين ليصبحوا عملاء، وتجنيدهم، ومن ثم تأهيلهم وتدريبهم.

ويزعم الموقع الإسرائيلي أن المرحلة التالية تشمل إرسالهم إلى أوروبا، وإخفاء آثارهم، ومنحهم روايات وهويات تستخدم كغطاء، حال القبض عليهم. ومن ينجح منهم في المهمة، يتوجه في زيارة روتينية إلى إسرائيل بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية وتشكيل خلايا إرهابية طبقا للتدريبات التي حصل عليها.

 الاغتيالات والتجسس المضاد

وضرب الموقع العديد من الأمثلة على العملاء الذين أرسلتهم الوحدة السرية التابعة لحزب الله إلى إسرائيل، منذ سنوات التسعينيات حتى الواقعة الأخيرة، والتي اكتشفها جهاز الشاباك، مضيفا أن الرد الإسرائيلي على تلك العمليات قد يكون الاغتيالات التي تنسب إليها، والتي تستهدف قيادات تابعة للمنظمة اللبنانية، وعلى رأسهم عماد مغنية ونجله جهاد.

وتطرق التحقيق أيضا إلى المحاولات التي تقوم بها الاستخبارات الإسرائيلية، وكيف أن حزب الله يعمل أيضا على إحباط زرع عملاء إسرائيليين في لبنان، وأنه أسس وحدة خاصة لرصد الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية التي تستهدف المنظمة.

  وسائل تكنولوجية متقدمة

ويشير الموقع إلى أن الوحدة المكلفة بإحباط الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية مزودة بوسائل تكنولوجية متقدمة، تم تطويرها بواسطة علماء وخبراء إيرانيين أو روس، وبيعها لسوريا، ومن هناك انتقلت إلى المنظمة في لبنان، مضيفا أن "حزب الله يتباهى كثيرا بنجاحه في إحباط عمليات تجسس إسرائيلية، واكتشافه لأجهزة تجسس تمت زراعتها في مناطق محددة لمراقبة المنظمة".

ويضيف الموقع أن أجهزة التجسس التي تأخذ أشكالا عديدة طبقا للطبيعة الجغرافية التي يتم تركيبها فيها تكون في بعض الأحيان مفخخة، بحيث يتم تفجيرها حال اكتشفت، وهي الواقعة التي حدثت قبل عام حين قُتل خبير مفرقعات يدعى حسن حيدر تابع لحزب الله، خلال فحصه لجهاز تجسس إسرائيلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com