أحمد الأسير يحرر الأمن اللبناني من عقدة التقصير
أحمد الأسير يحرر الأمن اللبناني من عقدة التقصيرأحمد الأسير يحرر الأمن اللبناني من عقدة التقصير

أحمد الأسير يحرر الأمن اللبناني من عقدة التقصير

طوت السلطات الأمنية اللبنانية، أخيراً، صفحة القيادي السني المعارض المتشدد أحمد الأسير، بعدما ألقت القبض عليه في مطار بيروت أثناء محاولته الفرار خارج الدولة، لتسدل الستار على آخر فصول قصة الأسير المثيرة التي عاشها لبنان سنوات طويلة.

وضبط الأمن اللبناني الأسير خلال تواجده في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الفرار إلى مصر بجواز سفر مزور، بعد تعديل شكله الخارجي.

وسطع اسم الأسير مع بدء الصراع السوري والذي أسفر عن انعدام الاستقرار في لبنان من خلال تأجيج التوتر الطائفي بين السنة والشيعة.

والاتهامات ضده تتضمن تشكيل جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش.

وفي عام 2013 قتل 12 جنديا لبنانيا عندما داهموا مسجدا تحصن به الأسير ومباني محيطة به في بلدة عبرا جنوب مدينة صيدا.

واتهم أنصار الأسير الجيش اللبناني بالوقوف إلى جانب حزب الله الذي يقاتل في صفوف القوات السورية ضد جماعات اسلامية سنية مسلحة.

ومع تصاعد العنف في سوريا كسب الأسير تأييد بعض السنة في لبنان إذ نظموا احتجاجات ضد الأسد وعبروا عن معارضتهم لموقف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

وأصدرت محكمة لبنانية العام الماضي حكما غيابيا بإعدام الأسير.

ونشرت الوكالة اللبنانية صورة التقطت للأسير بعد اعتقاله فيما يبدو ويبدو فيها حليق اللحية والرأس.

وكان الأسير بث كلمة العام الماضي على موقع يوتيوب ودعا فيها السنة إلى الانشقاق عن الجيش اللبناني.

ويشهد لبنان هجمات يشنها متشددون سنة منذ بدء الحرب في سوريا.

ووقعت آخر اشتباكات كبيرة في مدينة طرابلس بشمال لبنان في أكتوبر تشرين الأول عندما قتل 11 جنديا في معارك مع المتشددين.

وشن مسلحون إسلاميون تابعون لجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية هجوما على بلدة عرسال الحدودية قبل عام فخطفوا 33 من الجنود ورجال الشرطة. ومازالت الدولة الإسلامية والنصرة تحتجزان 23 منهم.

وولد أحمد الأسير الحسيني سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب "الأسير"، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين في مالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.

بدأ نشأته الأولى في صيدا، وأخذ علومه الشرعية الأولى في هذه المدينة، حيث أتقن القرآن الكريم حفظاً وتجويداً في السابعة من عمره.

واستفاد الأسير كثيراً من انضمام الفنان اللبناني فضل شاكر لجماعته السلفية، حيث بدأت علاقتهما أولاً بتأثير الأسير على شاكر ليتعتزل الفن تلاها انضمام وملازمة الفنان للشيخ المتشدد، وهو ما جعل شهرة فضل شاكر الجارفة في الوطن العربي تتحول إلى الأسير أيضاً.

وطالب القضاء اللبناني عام 2014 بتنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ أحمد الأسير بتهم تتعلق بالإرهاب والإضرار بمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش.

في غضون ذلك، اجتمعت أكثر من 15 سيدة من أنصار الأسير بينهن زوجته، عند مستديرة العبدة في صيدا بجانب مسجد بهاء الحريري، وقطعن الطريق في اتجاه بيروت، احتجاجا على الاعتقال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com