مقتل 14 مسلحا في قصف للجيش المصري بشمال سيناء

القاهرة- قالت مصادر أمنية مصرية، اليوم الجمعة، إن "14 مسلحًا قتلوا، وأصيب 23"، في قصف جوي للجيش المصري، على جنوبي مدينة رفح المصرية (شمال شرق)، في إطار حملة أمنية موسعة على مواقع تابعة لمسلحين في محافظة شمال سيناء.

وأوضح مصدر أمني (فضّل عدم ذكر اسمه)، للأناضول، أن قوات الجيش والشرطة رصدت تجمعًا لـ"الإرهابيين"، جنوب مدينة رفح، فيما قام سلاح الجو بقصف عدة مواقع تابعة لهم، ما أدى إلى "مقتل 14 إرهابيًا، وإصابة 23 آخرين"، وتدمير مخزن للأسلحة.

وأشار المصدر، أن قوات الجيش شنَّت "حملة أمنية موسعة، مدعومة بغطاء من سلاح الجو، على مواقع لمسلحين في مدينتي الشيخ زويد، ورفح، أسفرت عن ضبط 10 مطلوبين أمنيًا، وتدمير عدد من السيارات، والدراجات البخارية، ومخازن للأسلحة".

وأفاد شهود عيان بمدينة رفح، للأناضول، أن طائرات الجيش المصري، قصفت عدة مواقع بالمدينة، تزامنًا مع تصاعد أعمدة الدخان، وسماع أصوات انفجارات مدوية، بعد تحليق مكثف للطائرات الحربية.

وأضاف الشهود، أن الطائرة قامت بثلاث غارات جوية على منطقة بلعا (غربي رفح).

فيما أشار شاهد آخر للأناضول، أن "تلك الغارات جاءت ردًا على قيام عدد من المسلحين، بالاستيلاء على سيارة تابعة للجيش بالمنطقة، كانت محملة بآلة حفر، وقاموا بإحراقها".

ولم يصدر بيان عن القوات المسلحة المصرية يوضح تفاصيل بشأن العملية، حتى الساعة (2:30 ت.غ).

وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة لتنظيم "داعش"، وتغيير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب العناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات تلك العناصر، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.

ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكيتين، والمدرعات في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.