الجزائر .. سياسي معارض يدعو لإقامة دولة إسلامية

عاود الإسلامي المعارض عبد الله جاب الله، طرح مبادرة سياسية جديدة سبق لها إثارة الجدل في البلاد عقب إعلانه تشكيل "قطب سياسي يضمّ الناشطين في الأحزاب ذات التوجه الإسلامي بهدف لمّ شمل أبناء هذا التيار وهم أغلبية متجذرة في المجتمع الجزائري".

ودعا جاب الله الذي يقود جبهة العدالة والتنمية المعارضة، إلى بذل الجهود اللازمة لإعادة الاعتبار إلى الإسلام السياسي وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي،الثلاثاء، إنها "فرصة للاجتماع على صعيد واحد للتحاور والتشاور الذي يفضي إلى الاتحاد المعنوي في الفكر والتصور والإتحاد المادي في الحركة والعمل لإحياء مجد الإسلام وعز الأمة وازدهار الوطن وقوة الدولة".

ويعد جاب الله أبرز الإسلاميين المعارضين لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكان قد انسحب من منافسة بوتفليقة برفقة ستة مترشحين في أول انتخابات رئاسية جاءت به إلى سدة الحكم في نيسان 1999، وهو يسعى للم شتات الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي خرجت معظمها من رحم حزب حركة مجتمع السلم و حركة النهضة الإسلامية التي كان يقودها جاب الله نفسه حتى تعرض إلى انقلاب كلّفه التنحية من منصبه ليؤسس بعدها حركة الإصلاح الوطني التي تعرض فيها لنفس السيناريو ومنحته السلطة اعتماد حزبه الحالي "جبهة العدالة التنمية" في سياق "انفتاح" النظام على مطالب المعارضين سنة 2012 في أعقاب موجة ما سمي وقتها برياح الربيع العربي التي عصفت بدول الجوار.