غزة ..وحش البطالة يلتهم أحلام الخريجين

لا يزال شبح البطالة يخيم على غزة، و يُسجل ارتفاعا غير مسبوق، ما يُنذر بمُستقبل مجهول يُهدد آلاف الخريجين الذين يتخرجون كل عام، و في العام الدراسي 2014-2015، خرّجت جامعات غزة، 9454 خريجا من الذكور، و9371 خريجة من الإناث،حيث تنذر الأرقام بانضمام الخرجين الجُدد لصفوف العاطلين عن العمل.

ومن جانبه يستهجن الباحث عبد الناصر النجار كثافة التخرج في الإطار الأكاديمي، و الانحراف إلى الإطار المهني، التي ما زالت دون الحد الأدنى المقبول، بسبب النظرة المغلوطة للتعليم المهني بأنه يذهب إليه الفاشلون أو ضعفاء التحصيل، مضيفاً إن 25% من خريجي الثانوية في ألمانيا، يذهبون إلى التعليم الأكاديمي، فيما تذهب نسبة 75% إلى التعليم المهني، التي تخرج أيديَ ماهرة للصناعة بكافة أشكالها، وخاصة التقنيات والصناعات الثقيلة.

و من ناحيته بين الخبير الاجتماعي عماد اشتيه، و بين أن البطالة تعمل على هجرة العقول، و أصحاب الكفاءات، مُحذراً من نتائج الإحصائيات المتعلقة بأعداد الخريجين ونسب تشغيلهم، و من حدوث تعقيدات وانحرافات اجتماعية ، جذورها اقتصادية، و المُتمثلة بانتشار جرائم القتل والسرقات وغيرها من المشكلات الاجتماعية والنفسية ذات الأبعاد الاقتصادية نتيجة الفقر وقلة فرص العمل.

يذكر أن آخر إحصائية لمركز الإحصاء الفلسطيني أظهرت أن نسبة البطالة في غزة وصلت إلى 41.5%.