المقاومة تتطلع إلى تعز لفتح الطريق إلى صنعاء
المقاومة تتطلع إلى تعز لفتح الطريق إلى صنعاءالمقاومة تتطلع إلى تعز لفتح الطريق إلى صنعاء

المقاومة تتطلع إلى تعز لفتح الطريق إلى صنعاء

عدن - بدأ طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فجر اليوم الأربعاء، بتكثيف غاراته على مواقع مسلحي جماعة "الحوثيين"، في محافظة تعز وسط اليمن، في ما بدا أنه تصعيد للحملة الجوية تمهيدا لهجوم محتمل من قبل المقاومة التي تتطلع لشن هجوم على هذه المدينة الإسترتيجية التي تفتح السيطرة عليها الطريق باتجاه صنعاء.

وقال شهود العيان، في حديث لوكالة الأناضول إن "طيران التحالف العربي نفذ غارات جوية استهدفت مواقع لمسلحي الحوثي في جبل صبر المطل على مركز محافظة تعز من الناحية الجنوبية".

وأضاف شهود العيان أن دوي انفجارات الغارات سمع لمسافات بعيدة، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن القصف.

ويأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه مسلحو الحوثي قصف أحياء سكنية في جبل صبر خلال الساعات الماضية ما أسفرعن مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين، وفقا لمصدر طبي

وقال المصدر الطبي لوكالة الأناضول، فجر اليوم الأربعاء، مطالبا عدم ذكر اسمه "إن مسلحي الحوثي قصفوا بقذائف الهاون عدة قرى في مديرية مشرعة وحدنان بجبل صبر في تعز ما أسفر عن سقوط هؤلاء الضحايا، واحتراق عدد من المنازل"

وبينما تستعد المقاومة للسيطرة على محافظتي البيضاء وإب في أيدي، فإنها تكثف الضغوط على تعز في الغرب وشبوه في الشرق.

وتتيح السيطرة على تعز انتصارا هائلا للمقاومة يوازي سيطرتها على عدن.

ورغم موقع تعز في غرب وجنوب اليمن فإنها محسوبة سياسياً في التقسيم القديم على محافظات الشمال، وهي ذات كثافة سكانية عالية، والسيطرة عليها ستكون بمثابة إنهاء للحديث عن الانفصال مع التقدم شمالا باتجاه هدف المقاومة الرئيسي في العاصمة صنعاء.

حشود حوثية

ويبدو أن صنعاء بدأت تستشعر الخطر فقد ذكر المتحدث باسم مقاومة قبائل أرحب ومقاومة "آزال" في اليمن عبد الكريم ثعيل إن مسلحي جماعة الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح يحشدون المليشيات والسلاح الثقيل من صنعاء وعمران، على تخوم قرى "الجنادبة"، الواقعة في منطقة أرحب المطلة على العاصمة صنعاء من جهة الشمال.

وحذر ثعيل بحسب قناة الجزيرة قوات الحوثي القادمة من محافظتي عمران والمحويت وعدد من مديريات صنعاء وأمانة العاصمة، من تجدّد هجومهم على قرى أرحب، مؤكدا في الوقت نفسه أن "شباب المقاومة مستعدون لكل الاحتمالات، من أجل التصدي للمعتدين، ورصد الشخصيات القبلية والعسكرية المتورطة معهم".

يأتي هذا بعد هدوء نسبي شهدته منطقة أرحب، إثر مواجهات عنيفة شهدتها قريتا "الجنادبة" و"بيت مران"، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية التي تطلق على نفسها "مقاومة آزال".

وبيّن أنه يسود منطقة "أرحب" الآن حالة ترقب في ظل حشد مستمر لقوات الحوثي نحو المنطقة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com