ظريف يكسر "جمود" بيروت.. وانتخابات الرئاسة بعيدة
ظريف يكسر "جمود" بيروت.. وانتخابات الرئاسة بعيدةظريف يكسر "جمود" بيروت.. وانتخابات الرئاسة بعيدة

ظريف يكسر "جمود" بيروت.. وانتخابات الرئاسة بعيدة

كسرت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت الجمود السياسي الذي تمر به القوى الممثلة في مجلس الوزراء، الذي يتخبط في أزمات عدة، ولا يتمكن الخروج من واحدة منها حتى يقع في أخرى، دون أن يتجاوز حتى الآن ملف النفايات الذي يهدد بيروت ومناطق عدة على طول الخريطة اللبنانية من الشمال الى الجنوب.

وتأتي زيارة ظريف في ظل التصعيد الذي يمارسه "التيار الوطني الحر"، ولا سيما بعد دعوة رئيسه النائب ميشال عون اللبنانيين للنزول لى الشارع اليوم والتظاهر في أكثر من منطقة رفضاً لسياسات الحكومة الممثل فيها.

وبرزت ذروة غضب "العونيين" في الأيام الأخيرة بعد موافقة أكثر افرقاء الحكومة على قرار وزير الدفاع سمير مقبل بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي لمدة سنة.

في غضون ذلك ينقسم الشارع السياسي اللبناني في النظرة إلى زيارة ظريف. ويرحب بها فرقاء "8 آذار" على عكس حال "البرودة" التي يقابلها بها فرقاء "14 آذار"، لأن بعضهم يحمّل طهران مسؤولية التأخير الحاصل في اتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم ممارستها الضغط المطلوب على حليفها "حزب الله" لنزول نوابه إلى البرلمان بدل وقوفهم إلى جانب عون الذي لا يقبل سواه رئيساً للبلاد بحسب مصادر في "14 آذار".

ومن هنا ترى مصادر مواكبة للزيارة في بيروت أن قدوم ظريف إلى لبنان "أمر جيد". وتقول لشبكة "إرم" الإخبارية إن "هذه الزيارة تضع لبنان على خريطة الاتصالات الديبلوماسية.

وسيضع الضيف المسؤولين اللبنانيين في أجواء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والغرب. وأخذت هذه النقطة مساحة من اللقاء الذي تم بين ظريف ورئيس الحكومة تمام سلام في السرايا الحكومية مساء أمس الثلاثاء.

 وركز ظريف على موقع لبنان في المنطقة والنموذج الذي يقدمه في هذا الخصوص مع دون أن ينسى الإشارة لدور المقاومة وما حققته ضد إسرائيل.

ومن المقرر أن يلتقي ظريف وفداً من الفصائل الفلسطينية في تأكيد أن طهران لا تزال تحمل قضية شعبهم. وسيتوجه بعدها لعين التينة للاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي معلومات لـ"إرم" فالتركيز في هذا اللقاء سيتمحور على نقطتين:

- ضرورة استثمار الاتفاق النووي في التقريب بين إيران والسعودية، نظرا إلى دورهما الكبير في المنطقة والتأثير الذي يمكن أن يحدثاه في أكثر ملف وقضية تخص أكثر من بلد. وسيركز بري على هذه المسألة إضافة إلى تمنيه فتح صفحة جديدة بين طهران والقاهرة.

- سيتناول الطرفان الاستحقاق الرئاسي وعدم قدرة اللبنانيين على انتخاب رئيس. وثمة أفكار عند بري سيطرحها أمام ضيفه بغية العمل على بلورتها.

وفي غضون التركيز على زيارة ظريف إلى بيروت تؤكد مصادر لـ"إرم" أن إيران لا يمكنها ان تفعل شيئا في هذا الاستحقاق المعطل قبل مشاهدة وزير خارجيتها في الرياض "عندها يمكن أن يدب التفاؤل في نفوس اللبنانيين ويحلموا برؤية رئيس في القصر الجمهوري في بعبدا"، الذي "نبتت" الأعشاب على مدخله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com