مصر.. ارتفاع أسهم مميش وتوقعات برحيل محلب بتعديل وزاري
جاء الانتهاء من الافتتاح التاريخي لقناة السويس الجديدة، خلال الساعات الماضية، ليفتح باب الجدل داخل الأوساط السياسية والشعبية في مصر، عن ماهية الخطوة التالية للحدث الذي انتظره المصريون.
وأكدت مصادر، أن الخطوة القادمة تتمثل في تعديل وزاري مرتقب، خلال الأيام المقبلة، خاصة في وزراء المجموعة الاقتصادية، مثل الصناعة والتجارة والاستثمار والمالية.
وزير الثقافة أول الراحلين
ومن المؤكد تغيير الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، بعد المطالبة برحيله من قبل عدد كبير من المثقفين، إثر قيامه بإنهاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، من منصبه، رغم نجاحه الواضح منذ توليه المسؤولية، وهو ما فسره البعض بأن الوزير أقدم على هذه الخطوة، للتخلص من مجاهد الذي كان مرشحاً بقوة لتولي المنصب بعد النبوي.
كذلك قيام عدد كبير من النشطاء بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب برحيل وزير الثقافة وتؤكد على حتمية إجراء تعديل وزاري واسع، خلال المرحلة القادمة، بعد محاسبة الخارجين من التشكيل الجديد على تقصيرهم في مهمتهم.
ماهو مصير محلب؟
يحتفظ عدد كبير من الوزراء بمناصبهم من أهمهم الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي،واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، خاصة بعد قيام الأول بعقد صفقات سلاح جديدة وتماسك القوات المسلحة، ولعب الثاني لدور كبير في تأمين حفل قناة السويس والقبض على عناصر إخوانية كثيرة، وتصفية عدد كبير منهم.
والأهم في التعديل الوزاري ليس تغيير الوزراء بعد أن أصبح الشارع السياسي يتساءل عن مصير المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، هل سيبقى في منصبه أم أنه سيرحل هو الآخر مع الراحلين ؟.
المحتمل بقوة هو بقاء محلب في منصبه، خاصة بعد أن طلب تقارير من الوزراء والمحافظين عن خطتهم خلال مرحلة ما بعد افتتاح قناة السويس، وتكليفه للجهات المعنية بإعداد تقارير عن أدائهم وتنفيذ خططهم والمشروعات المتوقفة.
وهناك من يرى أنه سيتم إبعاد محلب عن منصبه لظروف صحية، أو لأسباب شخصية، وهنا كثر الجدل عن الشخصيات المرشحة لتولي المنصب بعده، وجاء من بينها الدكتور هاني سري الدين، المستشار القانوني لمشروع قناة السويس الجديدة، والدكتور خالد عبدالعزيز وزير الشباب، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والدكتور أشرف سالمان وزير الاستثمار.
مميش مرشح بقوة
ولا يمنع ذلك من ظهور ترشيح الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، لتولي المنصب، خاصة بعد نجاحه في عملية إنشاء القناة، والجهد الذي بذله خلال الفترة الماضية، في ظل ترحيب شعبي واسع بالرجل الذي يشغل مساحة كبيرة الآن في قلوب المصريين وترتفع أسهمه شعبياً وسياسياً بدرجة ملحوظة، كذلك اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية والمشرف على مشروع القناة.
ويرى سياسيون أن التعديل الوزاري المحدود لن يكون له جدوى في ظل الاستمرار على نفس المنهج في اختيار الوزراء، والاعتماد على الشهادات والدرجات العلمية الحاصلين عليها فقط، دون أن يكون للمرشحين خبرات سابقة في مشروعات أو تجارب حظيت بنجاح باهر سواء في الداخل أو الخارج.
