الرياض: عناصر داعش يجب علاجهم نفسياً وليس فكرياً
الرياض: عناصر داعش يجب علاجهم نفسياً وليس فكرياًالرياض: عناصر داعش يجب علاجهم نفسياً وليس فكرياً

الرياض: عناصر داعش يجب علاجهم نفسياً وليس فكرياً

قال مسؤول سعودي إن "جزءاً من المنضمين أخيرا لتنظيم داعش الإرهابي، غير ملتزم دينياً، وإن "العلاج الذي يجب أن يتبع معهم هو العلاج النفسي لا الفكري كما كان معمولا به".

ودعا عبدالمنعم المشوح رئيس حملة "السكينة"، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والمتخصصة في معالجة الأفكار المتطرفة ونبذ الغلو ومحاربة الإرهاب ونشر الوسطية، إلى إعادة النظر في برامج وطرق مراجعة أحوال معتنقي الفكر المتطرف.

وقال "المشوح" إن تنظيمي "القاعدة وداعش تجاوزتا الغلو، ووصلتا إلى مرحلة التوحش والتعطش للدماء"، من خلال "استهداف الآمنين في المساجد ودور العبادة".

وجاءت تصريحات "المشوح" بعد أن أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف المسجد التابع لوحدة أمنية في مدينة أبها بجنوب غرب السعودية أسفر عن مقتل 15 شخصا، يوم أمس الخميس، معظمهم من قوات الأمن.

واعتبر رئيس حملة السكينة، المتخصصة بتقصي منابع فكر الإرهاب في المواقع الإلكترونية، أن انتهاك حرمة المساجد واستهداف المصلين يعد من أبشع أنواع الجرائم التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، قائلاً "إن معتنقي الفكر الداعشي بلغوا أعلى مراحل الغلو والتطرف، ولا يمتلكون مستنداً فكرياً يستندون عليه، إنما هم يريدون القتل لمجرد القتل، وفي ذلك دلالات على وجود مشاكل نفسية وهواجس انتقامية ليس لها علاقة بالدين والمعتقدات".

ووصف "الجماعات الإرهابية بالعصابات الإجرامية التي ليست لها علاقة بدين، وأن المستندات التي لديهم مستندات خارجة عن الإسلام، وفهمهم للشريعة خاطئ وينم عن جهل وقلة فهم، حيث لم يعودوا يتورعون عن انتهاك الحرمات سواء حرمات المساجد أو شهر رمضان أو الأشهر الحرم، وباتوا يرتكبون جرائمهم بوحشية كبيرة".

وأضاف "من خلال متابعة المركز لمعتنقي الفكر المتطرف خلال السنوات العشر الماضية وجدنا تغييراً لافتاً طرأ على أفكارهم ومسببات انضمامهم للجماعات الإرهابية المتطرفة، فلم تعد مشكلتهم فكرية ولم يعد لديهم أي مستند شرعي يجادلون به، بل إن بعض من التحق بمنظمات إرهابية أخيراً غير ملتزم دينياً ومن أصحاب المعاصي، وذلك يدل على أنهم يرتكبون جرائمهم بهدف الانتقام فقط، وليس انتصاراً لدين أو مذهب، ولم نعد نجد سبيلاً في الوصول إلى نتيجة معهم من خلال الحوارات الفكرية".

وطالب بضرورة إنشاء مراكز تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية وتركز على بعض الأبناء ممن يتوقع تأثرهم بالجماعات الإرهابية وإعادة النظر في برامج وطرق مراجعة معتنقي التطرف وتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة وإعادة صياغة أساليب التحاور والمناصحة والتركيز على الحوار (المدني ـ النفسي) إضافة إلى الجانب الفكري.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل منصب وزير الداخلية السعودية أيضاً، قد أنشأ في العام 2005 مراكز مناصحة للمقبوض عليهم في قضايا إرهاب وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم وزارة الداخلية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com