تونس: ننسّق مع بريطانيا لكشف خفايا عملية "سوسة"
تونس: ننسّق مع بريطانيا لكشف خفايا عملية "سوسة"تونس: ننسّق مع بريطانيا لكشف خفايا عملية "سوسة"

تونس: ننسّق مع بريطانيا لكشف خفايا عملية "سوسة"

أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أن تونس تنسق مع بريطانيا في إطار الحرب التي تشنّها لمكافحة الإرهاب، مضيفاً أن التنسيق يتمثل في تبادل المعلومات من أجل التعرّف على الشبكة التي تعاونت مع سيف الدين الرزقي، منفذ هجوم سوسة، وقدمت له الدعم اللوجستي حتى يقتل الأبرياء.

وقال الصيد، في مقابلة مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنّ القوات الأمنية تمكنت من إيقاف نحو 150 متهما في علاقة بالهجوم على النزل السياحي بسوسة، وبعد التثبت والتحرّي والبحث، تمّ الإبقاء على 15 متّهماً منهم في حالة إيقاف، في انتظار استكمال التحقيقات.

وكان سيف الدين الرزقي، نفذ في السادس والعشرين من يونيو الماضي، عملية إرهابية غير مسبوقة في تاريخ تونس، من حيث عدد الضحايا، حيث أطلق النار عشوائياً على السياح المتواجدين في نزل "إمبريال مرحبا" بمدينة سوسة السياحية، فقتل 39 سائحاً، من بينهم 30 سائحاً بريطانياً، وجرح 38 سائحاً آخرين، قبل أن يقضى عليه.

وأكد الصيد على ضرورة مساعدة تونس في حربها ضد الإرهاب، داعياً بريطانيا، وبقية الدول الغربية،

إلى مزيد تقديم الدعم لتونس ومساعدتها على المجهودات الكبيرة التي تبذلها، مبرزاً أنّ مساعدة تونس على محاربة الإرهاب هو في الواقع محاربة هذه الدول لهذه الآفة التي تتهدد الجميع بدون استثناء.

وحول الأخبار التي تتحدث عن عملية عسكرية قريبة على ليبيا، بقيادية بريطانيا ومشاركة كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا، وربما دولاً عربية، قال رئيس الحكومة: "لم يتمّ إعلامنا بعملية عسكرية قريبة على ليبيا."، مشدداً على أن تونس "ترفض أي تدخّل عسكري أجنبي في ليبيا، وهذا ما صرّحت به تونس، فلا مفرّ من الحل السياسي، ومساعدة الليبيين على بناء دولتهم."، مضيفاً أن "العملية العسكرية التي حصلت في ليبيا العام 2011 هي السبب وراء هذه الفوضى القائمة.".

واعتبر رئيس الحكومة التونسية، أن تونس تأثرت كثيراً من التحذير البريطاني للسياح البريطانيين بمغادرة تونس، بالرغم من أنّ تونس تقدر بريطانيا، واتخاذها مثل هذا القرار السيادي.

وكانت الخارجية البريطانية، عقب عملية سوسة الإرهابية، ووفاة 30 سائحاً بريطانياً، حذّرت رعاياها من السياح المتواجدين في النزل التونسية، من "عملية إرهابية محتملة"، وطلبت منهم المغادرة.

وكان لهذا القرار تأثيره السيئ على السياحة التونسية التي تأثرت كثيرا بمثل هذا التحذير، خاصة وقد حذت حذوها دول أخرى، فغادر تونس أكثر من ألفي سائح، وهو ما حدا بالسلطات التونسية إلى التعبير عن بعض "الامتعاض" من هذا القرار البريطاني الذي لم يكن واقعياً، بل فيه كثير من التحامل على تونس.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com