السودان: سفر البشير إلى نيويورك أمر سابق لأوانه
أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس، أن سفر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر المقبل أمر سابق لأوانه.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير علي الصادق، في تصريحات صحفية مقتضبة، إن "سفر البشير إلى نيويورك في سبتمبر المقبل لإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة بمناسبة انعقاد قمة التنمية المستدامة أمر سابق لأوانه".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "الجريدة" الصادرة في الخرطوم اليوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن "سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك يمثل تهديداً لسلامته الشخصية"، ونفى علمه بما إذا كان الرئيس قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول، أو إن كانت واشنطن قد منحته إياها.
وكان نائب مندوب السودان بالأمم المتحدة، حسن حميد حسن، أعلن الاثنين 3 أغسطس الحالي أن الرئيس عمر حسن البشير يعتزم السفر إلى نيويورك في سبتمبر وإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، بالرغم من ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
تجدر الإشارة إلى أن البشير، كان يريد التحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2013، لكن مسؤولين سودانيين قالوا إن طلب التأشيرة الأمريكي كان معلقًا ما حال دون سفره، ووصفت واشنطن طلب التأشيرة في ذلك الوقت بأنه "مؤسف".
وزار البشير عدة بلدان عربية وإفريقية رغم إصدار مذكرتي اعتقال بحقه، كان آخرها زيارته إلى موريتانيا، وقبلها إلى جنوب إفريقيا، التي رفضت اعتقال البشير على الرغم من إصدار محكمتها العليا أمراً بذلك ومطالبة الجنائية الدولية لها.
ويستبعد مراقبون، أن تسمح واشنطن للبشير بالدخول إلى أراضيها، لا سيما أن هكذا خطوة ستضعها في مواجهة مع منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضغط الأميركية، التي تتمسك بإحالة البشير إلى الجنائية الدولية، وتنشط في رصد الانتهاكات التي تتم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان.
