نتنياهو يحارب أوباما في عقر داره
نتنياهو يحارب أوباما في عقر دارهنتنياهو يحارب أوباما في عقر داره

نتنياهو يحارب أوباما في عقر داره

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن طوره غضبا على إدارة الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، بسبب مسارعته في الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة، بحسب مصادر أمريكية في تل أبيب.

واختارت هذه المصادر، الحديث في الموضوع بشكل صريح. فاستدعت مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين والسياسيين، وأعربت عن التذمر من تصرفات نتنياهو، "الذي يدفع بعض السياسيين الأمريكيين المتطرفين للتحريض على الرئيس وسياسته المتوازنة في الشرق الأوسط".

وتبين أن نتنياهو يجند المنظمات اليهودية لشن حملة تحريض في مجلس النواب الأمريكي ضد الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، مطالبين بوقف تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره الأمريكيون "تحويل الكونغرس إلى ساحة للصراع مع الإدارة الأمريكية".

وكانت قيادة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "أيباك"، ومجلس رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا، بدأت حملة منظمة لوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

وقالت "أيباك"، في بيان نشرته الثلاثاء، إنها تدعو الكونغرس لإجراء فحص شامل لاستمرار المساعدات للسلطة الفلسطينية وضمان تطبيق القانون بشكل تام.

بدوره، قال مجلس رؤساء المنظمات اليهودية، في بيان إن: "القانون الأمريكي يمنع تمويل حكومة فلسطينية التي تشارك بها حركة حماس. لهذا نؤيد دعوة أعضاء كونغرس من الحزبين للنظر في المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية".

وشهد مجلس النواب حراكا للضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في موقفها من الحكومة الفلسطينية، وأصدر مسؤولون في مجلس النواب من الحزبين بيانا قالوا فيه إن الحكومة الفلسطينية التي تحظى بتأييد حركة حماس، تضع المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، التي تقدر بحوالي 300-500 مليون دولار سنويا في خطر.

من جانبه دعا زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، إريك كانتور، الإدارة الأمريكية والكونغرس "لإجراء فحص إذا ما كانت المساعدات المقدمة لما تسمى حكومة تكنوقراط، تتوافق مع مصالحنا، ومبادئنا وقوانيننا - التي تفرض على الإدارة تجميد المساعدات الامريكية".

بدورها، قالت، نيتا لوئي، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الاعتمادات المالية في مجلس النواب: "طالما أن حماس ترفض مبادئ الرباعية، ووجود إسرائيل، فإن التمويل الأمريكي لحكومة الوحدة في خطر".

وكان السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون درامر، سارع للاعتراض على قرار الاعتراف الأمريكي، وكتب على صفحته في شبكة التواصل "فيسبوك"، إن: "إسرائيل تشعر بخيبة أمل عميقة من موقف الخارجية الامريكية إزاء حكومة الوحدة الفلسطينية التي تعتبر تحالفا مع تنظيم إرهابي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com