الائتلاف السوري المعارض ينتخب الخوجة لفترة رئاسية ثانية

انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد الخوجة، رئيساً له لفترة رئاسية ثانية، بعد فوزه على منافسه موفق نيربية في ختام اجتماعات الدورة الـ23 للائتلاف في مدينة اسطنبول التركية. وحصل الخوجة على 59 صوتاً، فيما حصل نيربية على 38 صوتاً.

وعلمت شبكة "إرم" الإخبارية أن عضوان من الهيئة السياسية أمتنعا عن التصويت من أصل 99 شاركوا في الاجتماعات، وغاب ستة آخرون. ويبلغ عدد أعضاء الائتلاف الكلي 105.

أما الهيئة الرئاسية الجديدة، فضمت كل من هادي البحرة، موفق نيربية، سهير الأتاسي، أنس العبدة، صلاح درويش، فؤاد عليكو، عبد الأحد اسطيفوا، نذير الحكيم، رياض الحسن، محمد جوجة، محمد قداح، نصر الحريري، أحمد التيناوي، واصل الشمالي، هيثم رحمة، حسان الهاشمي، خطيب بدلة، بدر جاموس، فايز سارة.

وقال مصدر مطلع في الائتلاف لشبكة إرم، إن "الائتلاف لم يخرج من نفس أجواء الاصطفافات والتكتلات، التي تتغير في كل موسم انتخابي، وحسب مواقف الجهات الإقليمية والدولية".

  وأضاف المصدر، أن تجديد انتخاب نفس الهيئة الرئاسية لا يؤشر على الرضا عن عملها وأدائها.

وكانت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري قد انطلقت بدورتها الـ23، الجمعة، وعلى رأس جدول أعمالها انتخاب هيئة رئاسية لدورة جديدة، ومناقشة الوضع الميداني وتأثيرات الاتفاق النووي الإيراني على الثورة السورية والمنطقة.

وتشكل الائتلاف السوري في دولة قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، حيث انتخب معاذ الخطيب، إمام المسجد الأموي في دمشق سابقا رئيساً للائتلاف، إلى أن قدم الخطيب استقالته ليحل مكانه جورج صبرا بشكل مؤقت بينما يتم انتخاب رئيس جديد، حيث تولى بعدها أحمد الجربا رئاسة الائتلاف، ويليه هادي البحرة.

ويتكون الائتلاف من 105 عضواً يمثلون معظم قوى المعارضة، ومنها المجلس الوطني السوري والهيئة العامة للثورة السورية، والعديد من القوى الفاعلة على الساحة السورية، إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية.

وانطلقت في سوريا في مارس/ آذار 2011، احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعالجة أمنية أطلقت صراعاً مسلحاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 250 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.