الرياض في اجتماعات الدوحة: اليمن أولا
الرياض في اجتماعات الدوحة: اليمن أولاالرياض في اجتماعات الدوحة: اليمن أولا

الرياض في اجتماعات الدوحة: اليمن أولا

تعتزم السعودية، خلال اللقاءات المكثفة بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وكل من وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، التأكيد على حل الأزمة اليمنية بالطريقة التي تناسب الرياض بالحد الأدنى.

وستناقش اللقاءات الثنائية والثلاثية قضايا عديدة، في مقدمتها الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى، مؤخراً، مع إيران في تموز/يوليو، وتداعياته على الملف السوري، والوضع في اليمن وغير ذلك.

وقال مراقب لشبكة "إرم نيوز" إن الملف اليمني لا يقل أهمية عن الصراع في سوريا بالنسبة للرياض التي شكلت تحالفاً لمحاربة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الجارة الجنوبية منذ مارس/آذار الماضي "دون انتصار حقيقي".

وتابع المراقب إن السعودية تخشى من ازدياد الدعم الإيراني للحوثيين وخاصة بعد الاتفاق الذي جرى بين طهران ومجموعة 5 + 1 في منتصف الشهر الماضي، أو حتى التصعيد في مناطق توتر أخرى متعلقة بالوضع اليمني.

وأضاف أن واشنطن ترغب من لقاءاتها مع الروس والخليجيين معاً في الخروج برؤية واضحة حول الاستحقاقات المترتبة على الاتفاق مع إيران التي تشكل هاجساً مستمراً لدول الخليج وفي مقدمتها السعودية أكبر دولة نفطية في العالم وحليف الولايات المتحدة التقليدي.

وختم المراقب "قد لا ترغب السعودية بنصر كامل في اليمن، ولكنها بكل تأكيد لن تقبل بخسارتها هناك".

ويقول مراقبون إن اجتماعات الدوحة، "سترسم ملامح عالم جديد سيظهر حتماً بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، تتغير فيه التحالفات، ويصبح أعداء الأمس حلفاء اليوم، فيما يبحث حلفاء الأمس عن مكان جديد لهم في عالم ما بعد الاتفاق النووي".

وبموجب الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية، فإن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على إيران سترفع مقابل قيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية، بينما تقول طهران إن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية بحتة.

وتنظر دول الخليج الست، وفي مقدمتها السعودية، إلى الاتفاق بعين الريبة، وتخشى أن تكون حليفتها القديمة واشنطن، قد رضخت لنفوذ إيراني مدعوم من روسيا لإقرار الاتفاق على حساب مصالح دول الخليج حلفائها التقليديين.

وخطفت المخاوف الخليجية من تداعيات الاتفاق النووي على المنطقة، الأنظار من وهج الاتفاق الذي جاء التوقيع عليه بعد سنوات من المفاوضات الشاقة بين الغرب وطهران، حيث تتنافس واشنطن وموسكو على كسب ثقة الخليجيين.

وبذلت واشنطن، مراراً، جهوداً كبيرة منذ توقيع الاتفاق لطمأنة حلفائها الخليجيين، ومازالت تعمل على تهدئة مخاوفهم، في محاولة لاستباق جهود روسية إيرانية تعمل على تقديم ضمانات حقيقية لدول الخليج مقابل تحسين العلاقة معها تمهيداً لتشكيل تحالف جديد معها.

وتأمل روسيا أن تعزز علاقتها مع دول الخليج بهدف الحصول على مكاسب إضافية من الاتفاق النووي، بدل أن تسبقها إليه واشنطن من خلال صفقات تسليح عملاقة، لكن موقف موسكو في الصراعين السوري واليمني يشكل أهم العوائق في تعزيز العلاقة مع دول الخليج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com