حزب الله يرسل نخبة قواته إلى سوريا لحسم معركة الزبداني
حزب الله يرسل نخبة قواته إلى سوريا لحسم معركة الزبدانيحزب الله يرسل نخبة قواته إلى سوريا لحسم معركة الزبداني

حزب الله يرسل نخبة قواته إلى سوريا لحسم معركة الزبداني

زعمت مصادر إسرائيلية، أن منظمة حزب الله اللبنانية، أرسلت قوات النخبة التابعة لها، والتي يطلق عليها (قوة رضوان)، وهي وحدة العمليات الخاصة بالمنظمة، وكانت مكلفة بإحتلال الجليل، شمالي إسرائيل، حال اندلعت مواجهات جديدة، إلى مدينة "الزبداني" بريف دمشق، منذ يوم الخميس الماضي، بهدف حسم المعارك هناك.

وتتواصل المعارك في مدينة "الزبداني" القريبة من الحدود اللبنانية – السورية منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي، ولم تنجح قوات حزب الله، التي تعمل إلى جوار قوات النظام السوري في هزيمة قوات المعارضة المناوئة لنظام بشار، والتي تضم تنظيم جبهة النصرة.

شكوك الحسم

وقال محللون بموقع "ديبكا" الإسرائيلي، المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، إن القتال من أجل السيطرة على "الزبداني" أصبح قتالا حاسما في المعارك بين حزب الله وجبهة النصرة، ويطرح علامات استفهام حول قدرة المنظمة اللبنانية على حسم المعارك هناك.

ويشير المحللون، إلى أن "شهرا كاملا لم يكفي لحسم قوات حزب الله، والتي يقودها ضباط إيرانيون، مدعومة بقصف مدفعي وجوي من قوات الأسد، المعارك ضد قوات لا تزيد عن 1200 عنصر، في مساحة لا تزيد عن 9 كيلومترات مربعة"، زاعمين أن هذه الحقيقة "تفتح الباب لتكهنات حول قدرة حزب الله على حسم معارك كبرى واستراتيجية، بما في ذلك ضد إسرائيل".

ولفت الموقع الإسرائيلي، إلى أن "قوة رضوان" الخاصة، هي واحدة من أبرز قوات النخبة العسكرية التابعة لحزب الله، وأن اسمها يعود إلى كنية القيادي العسكري عماد مغنية، والذي اغتالته إسرائيل في سوريا، شباط/ فبراير 2008.

مخاوف إسرائيلية

وبحسب الموقع، قام سلاح الجو الإسرائيلي في 18 كانون الثاني/ يناير 2015 بشن هجوم، استهدف مجموعة القيادة التابعة لهذه القوة بالقرب من "القنيطرة" السورية، وهو القصف الذي أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني رضا الطبطبائي، والقيادي بحزب الله جهاد مغنية، نجل عماد مغنية.

وتزعم مصادر الموقع، أن مجموعة القيادة المشتركة بين حزب الله وإيران، كانت تفحص سبل تنفيذ الخطة الإيرانية لنشر (قوة رضوان) الخاصة، قبالة مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان، مضيفة أنه من المفترض أن تلك الخطة ما زالت قائمة، ولكنها تنتظر التوقيت المناسب.

وذهب محللو الموقع، إلى أن إرسال تلك القوة للقتال في سوريا، من دون أن تستهدفها إسرائيل هناك، يعني أن المرحلة الأولى من عملها ستستهدف حسم المعارك في الزبداني، ومن ثم التركيز على نشر تلك القوة قبالة الحدود الإسرائيلية في الجولان.

ثلاثة أسباب

وحدد المحللون، ثلاثة أسباب لنشر القوات الخاصة التابعة لحزب الله في الزبداني، وقالوا إن الهدف الأول هو حسم المعارك في المدينة عبر القيام بعمليات خاصة، وإتباع تكتيكات تشبه تلك التي تتبعها المعارضة التي تدافع عن المدينة، وأشاروا إلى أن ليلة الرابع والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، شهدت نجاح المعارضة في توجيه ضربة مفاجئة إستهدفت مواقع لحزب الله والجيش السوري حول المدينة، ونجحت في إحتلال أجزاء منها، وأن حزب الله يستهدف من وراء إرسال قواته الخاصة إستعادة تلك الأجزاء.

ويعتقد المحللون أن ثمة هدف آخر، يتمثل في كون حزب الله في حاجة لإنجاز عسكري، بعد ورود معلومات إستخباراتية تتحدث عن تنسيق بين تنظيم جبهة النصرة في سوريا، وتنظيم داعش في العراق، لتطوير العمليات بشكل مشترك، بهدف فتح جبهة ثانية داخل لبنان، لكي تخفف الضغوط عن القوات المحاصرة في الزبداني.

وتستهدف الخطة (بحسب الموقع)، شن هجمات ضد التجمعات السكنية الشيعية شمالي لبنان وفي البقاع، والوصول إلى مدينة طرابلس الإستراتيجية.

وتزعم المصادر الإسرائيلية، أن الرئيس السوري الذي أكد في خطابه يوم 26 تموز/ يوليو الماضي، أن هناك نقص شديد في القوات العسكرية السورية، وتحدث عن فقدان مناطق إستراتيجية لصالح المعارضة، صار في حاجة إلى إنجاز في الزبداني، لكي يغطي على فشل قواته، ولكي يوقف موجة الإنشقاقات بين الجنود السوريين.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com