حقيقة تحالف حزبي النداء والنهضة في انتخابات 2016
حقيقة تحالف حزبي النداء والنهضة في انتخابات 2016حقيقة تحالف حزبي النداء والنهضة في انتخابات 2016

حقيقة تحالف حزبي النداء والنهضة في انتخابات 2016

كشفت مجلة "جون أفريك" في عددها الأخير، أنّ حزبي حركة النهضة ونداء تونس "ينظران في إمكانية تشكيل قوائم مشتركة للانتخابات البلدية المقرر تنظيمها سنة 2016".

 وأضافت المجلة، أنّ "التحالف المذكور، كان قد تمّ اقتراحه من قبل بعض السفارات الأجنبية في تونس، وتحديداً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في إطار منع تغوّل أيّ طرف سياسي على الآخر ولمنع المركزية السياسية في تونس".

سابق لأوانه

واعتبر المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، بوجمعة الرميلي، أنّ الحديث عن تحالف مع حركة النهضة في قوائم موحّدة ضمن سباق الانتخابات البلدية المنتظر تنظيمها في ربيع 2016 "سابق لأوانه"، مؤكداً أنّ "هذا الموضوع لم تتمّ مناقشته ولا الخوض فيه داخل الحزب".

وقال الرميلي، في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، إنّ "المسائل لا تناقش بطريقة اعتباطية داخل حركة نداء تونس، وإنما تتم مناقشتها داخل الهيئة التأسيسية والمكتب التنفيذي ومختلف الهياكل، ثم يقع اتخاذ القرار الصائب سواء بالموافقة أو بالرفض لأي موضوع يطرح على الحزب".

قابل للنقاش

بدوره، قال الأمين العام لحركة نداء تونس، محسن مرزوق، إنّ "هذا الموضوع لم يطرح على الهيئات الأساسية للحزب، لا بخصوص التحالف مع حركة النهضة في الانتخابات البلدية القادمة، أو مع مختلف الأحزاب الأربعة الحاكمة، وفي قوائم موحّدة، والتي تمثل تشكيلة الحكومة الحالية برئاسة الحبيب الصيد".

وقال مرزوق، في تصريح صحفي، "إذا تطلّبت الوحدة الوطنية مزيداً من التقارب بين الأحزاب لمصلحة تونس، في وقت تبدو الوحدة الوطنية ضرورية أكثر من أيّ وقت، بعيداً عن التنافس الذي قد يخلق مشاكل جديدة، قد يتمّ تدارس خيار التحالف في الانتخابات البلدية، خاصة إذا تطلّب الوضع العام ذلك".

ودون أن ينفي ذلك أو يؤكده، فقد ترك محسن مرزوق، مسألة التحالف مع حركة النهضة في الانتخابات البلدية 2016 "للظروف".

تعايش أم تحالف؟

وكان رئيس تحرير صحيفة "المغرب" التونسية، زياد كريشان، كتب مقالاً في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2014، وقبل دخول حركة النهضة ضمن مكوّنات حكومة نداء تونس، وقبل الانتخابات الرئاسية، تساءل فيه "هل ستتحالف النهضة مع نداء تونس؟ أو لاستعمال عبارات محببة إلى الطرفين هل سيتعاون الحزبان الكبيران على تسيير شؤون الدولة أم سيبحث نداء تونس عن تشكيل أغلبية مع العائلة الوسطية الديمقراطية.. أي في النهاية مع جملة من الأحزاب ذات التمثيلية الضعيفة، باستثناء آفاق تونس، وربما ذات الرغبات الكبيرة؟.

وأضاف كريشان، "لا شك أنّ هذا السؤال يهيمن اليوم على قيادات نداء تونس وأنّ لديهم الآن سيناريوهات متعددة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الموضوعية التي أفرزها الصندوق.. بقي إذن حلاّن فإما البحث عن (جبهة ديمقراطية) تضم نداء تونس وآفاق تونس وفسيفساء من الأحزاب والمستقلين..أو البحث عن تحالف يخفي اسمه مع النهضة مفاده مساندة الإسلاميين لحكومة يُشكّلها الديمقراطيون ولكن ربما برئاسة شخصية مستقلة غير معادية للنهضة.. سيناريوهات قد تتضح ملامحها في الأيام القادمة، ولكنها لن تكون ناجزة إلا بعد الانتخابات الرئاسية".

أما الآن، فقد اتضحت الرؤى، فهل سيواصل حزب نداء تونس تحالفه مع حركة النهضة، أم أنه سيرفع شعار المنافسة في الانتخابات البلدية، المزمع إجراؤها في ربيع 2016؟.

وتمثل حركة النهضة، أحد أضلاع الحكومة التونسية الحالية، بعد أن قبلت بمشاركة حزب نداء تونس، وكانت الانتخابات التشريعية 2014، أسفرت عن فوز نداء تونس بالمركز الأول وحصوله على 85 مقعداً، بينما حصلت حركة النهضة على المركز الثاني برصيد 69 مقعدا في مجلس نواب الشعب (البرلمان).

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com